أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حماسه للمشاركة في “قمة شرم الشيخ للسلام” التي تُعقد بعد ظهر الاثنين بمصر، مشيراً إلى أن تنوّع الدول المشاركة يعكس وحدة الموقف الدولي حول خطّته لإنهاء الحرب في غزة. وأوضح ترامب، في تصريحات من طائرة الرئاسة أثناء توجهه إلى إسرائيل، أنه لا يعرف سبب غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القمة، وأكد أن القائمة أعدها الجانب المصري، بينما وصف حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة الإيجابية.
أهمية قمة شرم الشيخ
- القمة تُنظم برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومشاركة أبرز قادة العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العاهل الأردني عبد الله الثاني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقادة من أكثر من 20 دولة.
- تركز القمة على تثبيت وقف إطلاق النار، وضع آليات تبادل الرهائن والأسرى، تأكيد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتدشين عملية إعادة إعمار القطاع.
- تترافق أعمال القمة مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي رعاه ترامب، والذي وُصف أمريكيًا وإقليميًا بأنه قد يكون أعظم إنجاز سلام ساهم فيه الرئيس الأميركي.
دلالات تصريحات ترامب
- اعتبر ترامب أن شن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي كان عاملاً مرجحاً بإضعاف النفوذ الإيراني ودفع حماس نحو تقديم تنازلات، مما أسهم في التوصل لاتفاق غزة الأخير.
- أكد ترامب أن اتفاق السلام في غزة “قد يكون أعظم إنجاز شارك فيه”، وتمنى أن يصبح اتفاق اليوم بداية لسلام دائم لا مجرد نهاية لحرب دامية.
- سيخاطب ترامب الكنيست الإسرائيلي برسالة “محبة وسلام إلى الأبد”، ويزور عائلات الأسرى ويلتقي بنيامين نتنياهو خلال وجوده القصير في إسرائيل.
الحراك الشعبي والإقليمي
- شهدت تل أبيب تجمعات جماهيرية ضخمة دعماً لعائلات الأسرى تزامناً مع وصول ترامب، وشارك فيها ابنته إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر.
- أجواء القمة تسودها روح الترقب الإيجابي رغم بعض الاعتراضات، مع دعوات عربية ودولية لتحويل اتفاق تبادل الأسرى ووقف النار إلى مسار سلام شامل ودائم في المنطقة.
قمة شرم الشيخ توصف اليوم بأنها محطة فارقة لمسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تهدف لترسيخ سلام فعلي وتطلعات بفتح صفحة جديدة من الاستقرار الإقليمي.