أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الاثنين 20 أكتوبر 2025 أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ما زال سارياً، رغم الغارات الإسرائيلية المكثفة التي أعقبت هجوماً في مدينة رفح.
تصريحات ترامب
صرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بأنه «نعم، وقف إطلاق النار ما زال قائماً»، مبرئاً قيادة حماس من التورط في الهجوم، ومشيراً إلى أن «بعض المتمردين داخل الحركة» هم من تسببوا في الخرق المحدود للهدنة. وأضاف أن بلاده «ستتعامل مع الموقف بحزم ولكن كما يجب»، مؤكداً أن واشنطن تتابع التطورات عن كثب لضمان استمرار الاتفاق.
خلفية التصعيد في رفح
جاءت تصريحات ترامب عقب هجوم نفذته مجموعة مسلحة استهدفت آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي في رفح، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين، وفق إعلان الجيش الإسرائيلي. وردت إسرائيل بسلسلة غارات عنيفة على مواقع في خان يونس ورفح، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً بحسب الدفاع المدني في غزة.
الموقف الميداني الحالي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء الأحد، أن الجيش استأنف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بعد الرد العسكري على خرق الهدنة، مؤكداً أن إسرائيل سترد بشدة على أي خرق جديد. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الحكومة قررت استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدءاً من الاثنين 20 أكتوبر.
خلفية الاتفاق
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تم التوصل إليه في 9 أكتوبر 2025 بوساطة خطة سلام وضعها الرئيس ترامب، ودخلت المرحلة الأولى منه حيز التنفيذ في اليوم التالي. الاتفاق أنهى الحرب الشرسة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني ودماراً واسعاً في البنية التحتية للقطاع.