ترامب ينقل لوحة أوباما إلى موقع غير مرئي في البيت الأبيض

قرر الرئيس دونالد ترامب نقل اللوحة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما من موقعها البارز في مدخل البيت الأبيض إلى منطقة محدودة الوصول، في خطوة تكسر التقليد المتبع منذ عقود. وفقاً لتقارير شبكة سي إن إن، وجه ترامب فريق العمل بنقل لوحة أوباما إلى أعلى الدرج الكبير في البيت الأبيض، المنطقة المحظورة على الجمهور والمقتصرة على…

فريق التحرير
فريق التحرير
ترامب ينقل لوحة أوباما إلى موقع غير مرئي في البيت الأبيض

ملخص المقال

إنتاج AI

نقل ترامب لوحة أوباما الرسمية من مدخل البيت الأبيض إلى منطقة محدودة الوصول، مخالفًا بذلك التقليد المتبع. كما تم نقل لوحات بوش الأب والابن إلى نفس المنطقة، مما يعني أن الزوار لن يتمكنوا من رؤيتها.

النقاط الأساسية

  • ترامب ينقل لوحة أوباما إلى منطقة محدودة الوصول بالبيت الأبيض.
  • القرار يأتي وسط توترات متصاعدة بين ترامب وأوباما وعائلة بوش.
  • الخطوة تكسر تقليد عرض لوحات الرؤساء في أماكن بارزة.

قرر الرئيس دونالد ترامب نقل اللوحة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما من موقعها البارز في مدخل البيت الأبيض إلى منطقة محدودة الوصول، في خطوة تكسر التقليد المتبع منذ عقود.

وفقاً لتقارير شبكة سي إن إن، وجه ترامب فريق العمل بنقل لوحة أوباما إلى أعلى الدرج الكبير في البيت الأبيض، المنطقة المحظورة على الجمهور والمقتصرة على أفراد العائلة الأولى وعملاء الخدمة السرية وعدد محدود من الموظفين. هذا النقل يعني أن آلاف الزوار اليوميين للبيت الأبيض لن يتمكنوا من مشاهدة اللوحة خلال جولاتهم الاستطلاعية.

ترامب ينقل لوحة أوباما: تفاصيل النقل الجديد

تم وضع لوحة أوباما، التي رسمها الفنان روبرت مككوردي في عام 2022، في زاوية عند الطابق العلوي للدرج الكبير بالقرب من المقر الخاص للرئيس. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة يو إس إيه توداي هذا التغيير، مشيراً إلى أن المنطقة الجديدة محظورة تماماً على الزوار.

وتشاطر لوحات الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش ووالده جورج بوش الأب المصير نفسه، حيث تم نقلها إلى المنطقة ذاتها في الدرج الكبير. هذا القرار يأتي في إطار التوترات المستمرة بين ترامب وأسلافه من الرؤساء، خاصة أوباما وعائلة بوش.

كسر التقليد المتبع

Advertisement

ينص البروتوكول التقليدي للبيت الأبيض على أن تُعرض لوحات الرؤساء الأحدث في المواقع الأكثر بروزاً عند مدخل المقر الرئاسي، حيث يمكن للضيوف الرسميين والزوار مشاهدتها خلال الفعاليات والجولات. منذ عام 1965، تتولى الجمعية التاريخية للبيت الأبيض مهمة اقتناء وتكليف اللوحات الرسمية للرؤساء والسيدات الأوليات.

عادة ما تُعلق لوحتا أحدث رئيسين سابقين في الردهة الكبرى للبيت الأبيض، ولكن لوحة الرئيس السابق جو بايدن لم يتم الانتهاء منها بعد. هذا يعني أن لوحتي أوباما وجورج دبليو بوش كانتا الأحدث، وكان من المفترض أن تحتلا المكان الأكثر بروزاً حسب التقليد المتبع.

النقل السابق في أبريل

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل لوحة أوباما تحت إدارة ترامب. في أبريل الماضي، تم نقل اللوحة من موقعها في الردهة الكبرى واستبدالها بلوحة تصور ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها في بتلر، بنسلفانيا.

أعلن البيت الأبيض عن هذا التغيير السابق في فيديو قصير نُشر على منصة إكس مع تعليق بسيط: “بعض الأعمال الفنية الجديدة في البيت الأبيض”. اللوحة الجديدة تستوحي من الصورة الأيقونية لترامب محاطاً بعملاء الخدمة السرية وعلى وجهه آثار دماء، وهو يرفع قبضته ويصيح “قاتلوا! قاتلوا! قاتلوا!” بعد النجاة من محاولة الاغتيال.

التوترات المتصاعدة مع أوباما

Advertisement

تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين ترامب وأوباما في الأشهر الأخيرة. اتهم ترامب أوباما وأعضاء إدارته بـ”الخيانة العظمى” فيما يتعلق بانتخابات 2016، واصفاً إياه بـ”زعيم العصابة” وأفعاله بـ”التمردية”.

في يوليو الماضي، وجه ترامب اتهامات صريحة لأوباما بالخيانة العظمى خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس. قال ترامب: “حاولوا تزوير الانتخابات، وقد تم القبض عليهم. ويجب أن تكون هناك عواقب وخيمة جداً لذلك”.

ردت متحدثة باسم مكتب أوباما على هذه الاتهامات بشكل نادر، واصفة ادعاءات إدارة ترامب بأنها “هراء ومعلومات مضللة”. وقالت المتحدثة: “هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة ضعيفة للإلهاء”.

السياق التاريخي والفني

رُسمت لوحة أوباما الرسمية بواسطة الفنان روبرت مككوردي، المعروف بأسلوبه الواقعي الدقيق في الرسم. تم الكشف عن اللوحة في سبتمبر 2022 خلال حفل رسمي في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، استضافه الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن.

في اللوحة، يظهر أوباما مرتدياً بدلة سوداء مع ربطة عنق رمادية على خلفية بيضاء بسيطة، وهو الأسلوب المميز لمككوردي. استغرق العمل على اللوحة حوالي عام كامل، وتعتبر من أدق اللوحات الفوتوغرافية الواقعية في مجموعة البيت الأبيض.

Advertisement

التغييرات الجمالية الأوسع

هذه التغييرات على اللوحات تأتي ضمن سلسلة من التعديلات الجمالية التي أجراها ترامب في البيت الأبيض منذ توليه منصبه للمرة الثانية. لقد اختار إطارات وأعمال فنية جديدة لغرفة مجلس الوزراء، وأشرف على تجديد ذهبي كبير للمكتب البيضاوي، وجدد حديقة الورود.

يعمل ترامب حالياً على مشروع قاعة رقص كبرى في الجناح الشرقي بتكلفة تقدر بـ200 مليون دولار. وعلق ترامب على هذه التغييرات خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قائلاً: “هذا جزء من غريزتي الطبيعية. أنا شخص حقيقي، وكنت جيداً جداً في الإصلاح”.

الخلفية السياسية والتقاليد المكسورة

خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى، قام أيضاً بنقل لوحات الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش من الردهة الكبرى، واختار بدلاً منهما عرض لوحات وليام ماكينلي وثيودور روزفلت.

تشير مصادر متعددة إلى أن الرئيس يشارك بشكل مباشر في جميع القرارات الجمالية في البيت الأبيض مهما كانت صغيرة. هذا النهج يعكس رغبة ترامب في ترك بصمته الشخصية على المقر الرئاسي وإزالة رموز خصومه السياسيين من الأماكن البارزة.

Advertisement

التقليد الرسمي للوحات الرؤساء، الممول من قبل الجمعية التاريخية غير الربحية للبيت الأبيض، بدأ في أوائل الستينيات في عهد السيدة الأولى جاكلين كينيدي. قبل ذلك، كانت العملية توصف بأنها “عشوائية”، مع لوحات ممولة من الكونغرس أو مكلفة من الأصدقاء أو منجزة على نفقة الرئيس الشخصية.