كشفت تقارير إعلامية حديثة عن خطة تركيا الطموحة لشراء مئات الطائرات المدنية والعسكرية من شركتي بوينغ الأمريكية ولوكهيد مارتن.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ نيوز، يخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشراء المئات من طائرات بوينغ والمقاتلات من لوكهيد مارتن مع إنتاج بعض مكوناتها في تركيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن أردوغان حريص على تقليص تكلفة المدفوعات المخطط لها للطائرات الأمريكية بصفقات إنتاج محلية تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار.
اجتماع بين أردوغان وترامب يحدد مصير الصفقة
وتخضع هذه الصفقات لموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استضاف أردوغان في البيت الأبيض يوم 25 سبتمبر 2025.
وقد أعلن ترامب عبر منصة “تروث سوشال” أنه يعمل مع الرئيس التركي على “العديد من الصفقات التجارية والعسكرية، بما في ذلك الشراء الواسع النطاق لطائرات بوينغ، وصفقة إف-16 الكبيرة، واستمرار محادثات إف-35 التي نتوقع أن تختتم بشكل إيجابي”.
وأضاف ترامب أن “الرئيس أردوغان وأنا نتمتع دائماً بعلاقة جيدة جداً”، معرباً عن تطلعه لاستقباله في 25 سبتمبر.
الخطوط التركية تتفاوض لشراء نحو 250 طائرة بوينغ
وتتفاوض الخطوط الجوية التركية لشراء نحو 250 طائرة بوينغ، تتكون أساساً من طائرات 737 ماكس إلى جانب 75 طائرة من طراز 787 دريملاينر واسعة البدن.
وأكد أحمت بولات، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية، أن الشركة من المرجح أن توقع اتفاقية مع بوينغ لشراء 250 طائرة خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة.
وتهدف الصفقة إلى دعم خطة الخطوط الجوية التركية طويلة المدى للتوسع، حيث تسعى لزيادة أسطولها إلى 813 طائرة بحلول عام 2033.
وتتوقع الشركة نقل 171 مليون راكب سنوياً بحلول ذلك العام، مع توقع ارتفاع أحجام البضائع إلى 3.9 مليون طن في 2033.
تركيا تخطط لشراء 40 طائرة إف-35 و 40 طاسرة إف-16 بلوك فايبر
تخطط تركيا لشراء 40 طائرة إف-35 المتطورة و40 طائرة إف-16 بلوك 70 فايبر، بالإضافة إلى ذخائر متنوعة تشمل قنابل وصواريخ.
يأتي هذا في إطار سعي أنقرة للعودة إلى برنامج إف-35 الذي أُخرجت منه عام 2019.
الخلاف بين تركيا وأمريكا حول صواريخ إس-400
ويمثل امتلاك تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 العقدة الرئيسية في العلاقات التركية-الأمريكية.
وأدى شراء تركيا للنظام الروسي عام 2019 إلى فرض واشنطن عقوبات “كاتسا” على صناعة الدفاع التركية وإخراج أنقرة من برنامج إف-35.
وأشارت مصادر تركية إلى أن أنقرة قد توافق على إنشاء آلية عسكرية تقنية للإشراف على نظام إس-400 بطريقة محكومة، لكنها تعارض التخلي عن النظام بالكامل.
ورفضت أنقرة التخلي عن صواريخ إس-400 كما تطالب واشنطن، لكنها تعقد آمالاً كبيرة على موافقة ترامب على تعديل عقوبات “كاتسا”.