تتصاعد الدعوات الدولية لاستثناء إسرائيل من الفعاليات الرياضية والثقافية احتجاجاً على العدوان على غزة.
فقد أقدم متظاهرون فلسطينيون على مقاطعة سباق دراجات إسباني كبير باستهداف فريق إسرائيلي، ما تسبب في توقف السباق لفترة وجيزة، وفقاً لأسوشيتد برس.
وفي بولندا، شهدت مباراة كرة سلة هتافات استهجان عند عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، مما دفع منظمي البطولة لتقديم احتجاج رسمي.
فيما تهدد عدة دول أوروبية بمقاطعة حدث ترفيهي مميز إذا شاركت إسرائيل.
إسبانيا أيدت مقاطعة الرياضة الدولية لإسرائيل
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيد مقاطعات الرياضة الدولية لإسرائيل، مطالباً بمنعها إلى حين وقف الهجمات في غزة، وقال سانشيز إن الوقت قد حان لمقاطعة إسرائيل من الأحداث الرياضية الدولية حتى تنتهي “الهمجية” في غزة.
وأعلنت وسائل إعلام إسبانية وأربع دول أوروبية احتمال التوقف عن بث مسابقة يوروفيجن المقبلة في حال مشاركة إسرائيل.
اللجنة الأولمبية: عدم وجود أسس قانونية لاستباعد إسرائيل مقارنة بروسيا
من جانبها، أبرزت اللجنة الأولمبية الدولية عدم وجود أسس قانونية لاستبعاد إسرائيل، مقارنةً بعقوبات روسية سابقة.
وعندما سأل سانشيز لماذا لا ينبغي طرد إسرائيل من الرياضة تماما مثل روسيا؟
قال المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية في اللجنة الأولمبية الدولية ، كريستوف دوبي ، هذا الأسبوع في ميلانو عندما طلب منه المقارنة بين الاثنين، “هذا مختلف”.
وقالت كل من اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا إن الأسباب القانونية للعمل ضد روسيا لم يتم التوصل إليها في قضية إسرائيل لكنهما لم يقدما تفسيرات مفصلة، كما أكدت الفيفا أن شكاوى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لم ترفع بعد إلى مستويات تمنح حق التعليق أو الإقصاء.
إسرائيل: تصريحات سانشيز “مسيئة وكاذبة”
في رد فعل رسمي، وصف وزير الرياضة الإسرائيلي بيطال غلور تصريحات سانشيز بأنها مسيئة وكاذبة، مؤكداً تمسك إسرائيل بحقها في المنافسة.
فعاليات ثقافية تدعو لمقاطعة الشركات الإسرائيلية الداعمة للحكومة
على الصعيد الثقافي، وقع مئات من صناع السينما والفنون التزامات بمقاطعة الشركات والمؤسسات الإسرائيلية الداعمة للحكومة.
وبيّن بيان مشترك أن المقاطعة تشمل المهرجانات والهيئات الإنتاجية والمحطات التلفزيونية العاملة في إسرائيل.
كما تبنت أحزاب سياسية بريطانية وفرنسية مقترحات لمنع إقامة فعاليات ثقافية كبرى تضم فنانين إسرائيليين، وقالت كاتبة صحفية بريطانية إن إلغاء مشاركة إسرائيل في مهرجان “مهرجاني” جاء تضامناً مع سكان غزة تحت الحصار.
تجدر الإشارة إلى أن الإقصاء الرياضي والثقافي لم يشهداه سوى دولتين في التاريخ الحديث: جنوب إفريقيا في عصر الفصل العنصري وروسيا بعد غزو أوكرانيا.