شهدت تنزانيا اضطرابات عنيفة عقب انتخابات رئاسية متنازع عليها جرت الأربعاء الماضي، حيث اتهمت جماعات حقوقية وأحزاب معارضة السلطات بتزوير النتائج واستبعاد المنافسين الرئيسيين.
وانتشر الجيش في الشوارع وفُرض حظر تجوال وانقطعت خدمات الإنترنت وسط احتجاجات واسعة.
الرئيسة سامية سولوهو حسن تسعى للفوز بولاية ثانية
وتسعى الرئيسة سامية سولوهو حسن للفوز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات، بعدما واجهت 16 مرشحاً من أحزاب صغيرة فقط بعد استبعاد منافسيها الرئيسيين.
ويواجه تونو ليسو، زعيم حزب شاديما المعارض، تهم الخيانة العظمى بعد دعوته لإصلاحات انتخابية في أبريل الماضي. كما مُنع لوهاغا مبينا من حزب أكت-وزاليندو من الترشح مرتين.
منظمة العفو الدولية: مقتل شخصين على الأقل خلال الاحتجاجات
وأعلنت منظمة العفو الدولية مقتل شخصين على الأقل خلال الاحتجاجات. بينما ادعى حزب شاديما المعارض الرئيسي أن حوالي 700 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات، حسب إحصائيات جمعها الحزب من المستشفيات.
ويحكم حزب تشاما تشا مابيندوزي تنزانيا منذ الاستقلال عام 1961، مما يجعله أطول حزب حاكم في أفريقيا.
ورغم إقرار التعددية الحزبية عام 1992، لم يخسر الحزب الحاكم أي انتخابات، محافظاً على أغلبية تتراوح بين 60% و80%.
الأمم المتحدة وثقت أكثر من 200 حالة اختفاء قسري منذ 2019
وقد وثقت الأمم المتحدة أكثر من 200 حالة اختفاء قسري منذ 2019، وحذرت من قمع متزايد قبل الانتخابات، وخفضت منظمة فريدم هاوس تصنيف تنزانيا من “حرة جزئياً” إلى “غير حرة” العام الماضي.
ووصف أعضاء بالبرلمان الأوروبي الانتخابات بأنها “احتيال”، مؤكدين أنها جرت في بيئة من القمع والترهيب والخوف، فيما انتقد ناشطون حقوقيون ومراقبون دوليون حملة القمع غير المسبوقة التي شنتها الرئيسة حسن ضد المعارضة السياسية، وتعكس هذه الأزمة تحدياً كبيراً لهيمنة الحزب الواحد في بلد يواجه فيه جيل الشباب الساخط حكماً استبدادياً متزايداً.




