وقع انفجار قوي، صباح الجمعة، في مصنع Accurate Energetic Systems المتخصص بصناعة المتفجرات بالقرب من بلدة Bucksnort في مقاطعة هيكمان بولاية تينيسي الأميركية.
وهزّ الانفجار المنازل الواقعة على بعد أميال، وأرسل أعمدة دخان كثيفة نحو السماء، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
مقاطعة هيكمان: الانفجار خلّف عدداً من القتلى والمفقودين وصدمة وسط السكان
أعلن مكتب شريف مقاطعة هيكمان أن الانفجار خلّف “عدداً من القتلى والمفقودين”، دون تحديد الأعداد بدقة حتى الآن.
وأوضح الشريف جيمس ماكينا في بيان رسمي أن فرق الإسعاف والطوارئ ما زالت عاجزة عن الاقتراب من موقع الانفجار بسبب استمرار حدوث انفجارات ثانوية متفرقة.
وأبلغ السكان المحليون عن شعورهم بالصدمة جراء قوة الانفجار، قال جنتري ستوفر، الذي يقطن على بُعد مسافة قصيرة من المصنع: “ظننت أن منزلي قد انهار فوقّ جسدي”.
وأضاف: “استغرق الأمر نحو ثلاثين ثانية لأدرك أن الانفجار انطلق من المصنع المجاور”.
المصنع الذي وقع فيه الانفجار يعد من الشركات الرائدة في المواد المتفجرة
ويُعد Accurate Energetic Systems من الشركات الرائدة في تصنيع أجهزة التفجير والمواد المتفجرة للاستخدامات العسكرية والمدنية، وفقاً لمحتوى الموقع الرسمي للشركة.
ورغم محاولات وسائل الإعلام التواصل مع إدارة الشركة، لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري.
فرق الإطفاء طوقت مكان الحادث وطالبت السكان القربيين بالابتعاد عن المنطقة
وتجاوبت فرق الإطفاء المحلية، بدعم من قوات الحرس الوطني بولاية تينيسي، بطوق أمني واسع حول موقع الحادث.
وقد أزال رجال الإطفاء بعض الحطام وانتشروا على مسافات آمنة تحسباً لأي انفجارات إضافية، واستعانت تلك الفرق بفرق إنقاذ مدربة على التعامل مع الحوادث الكيميائية والبيولوجية.
ودعت السلطات السكان القاطنين ضمن دائرة نصف قطرها خمسة أميال إلى الابتعاد عن المنطقة حفاظاً على سلامتهم، ولإفساح المجال أمام فرق الطوارئ لإتمام مهامها دون عوائق.
كما أعلنت إغلاق الطرق المؤدية إلى الموقع بقرار من مكتب الشريف.
مسعف: لا تزال المخاطر عالية جراء الانفجارات المستمرة
من جانبه، قال ديفيد ستيوارت، مسعف متقدم في مقاطعة هيكمان: “لا تزال المخاطر عالية، فنحن نواجه انفجارات مستمرة”.
مؤكداً أن الأولوية الحالية تكمن في البحث عن ناجين وإخراج الجثث بأمان، وأضاف أن عدد الإصابات المؤكدة لم يُحدد بعد بسبب صعوبة الاقتراب من مركز الحادث.
الأجهزة المحلية يطلب التعزيزات وفتح تحقيق لتحديد أسباب الانفجار
وأدانت الحكومة المحلية الحادث ووعدت بتوفير كافة الموارد اللازمة لتسريع جهود الإنقاذ والاستجابة. وطلب الحاكم بيل لي من وزارة السلامة العامة إرسال تعزيزات ودعم لوجستي لمساعدة السكان والفرق المعنية.
بدوره، قال رئيس بلدية Bucksnort إن المجتمع يقف متجانساً لدعم العائلات المتضررة. وأضاف: “قلبنا مع كل فرد فقدناه أو لا يزال مفقوداً. سنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار هذا الحادث الأليم”.
وقد بدأت السلطات الفيدرالية تُجري تحقيقاً موسعاً مشترِكاً بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة ATF المختصة بالأسلحة والمتفجرات لتحديد أسباب الانفجار.
