في مشهد لافت أثار الجدل، ارتفعت لافتة ضخمة على برج الجرس المُطل على بحيرة البندقية، تحمل صورة مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، وقد وُضعت عليها علامة حمراء تشير إلى الرفض، في تعبير واضح عن الاعتراض الشعبي على زفافه المنتظر أواخر يونيو الجاري.
ومن المرتقب أن يقيم الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، البالغ من العمر 61 عامًا، حفل زفافه على خطيبته الصحفية لورين سانشيز في مدينة البندقية، خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو، وسط أجواء فاخرة وحضور واسع لعدد من كبار الشخصيات والمشاهير.
وفي منشور على فيسبوك، كتبت مجموعة “نو سبايس لبيزوس” (No Space for Bezos)، المسؤولة عن تعليق اللافتة التي أُزيلت لاحقًا يوم الخميس، أنها وزّعت أيضًا دعوات لتظاهرة احتجاجية ضد الزفاف، مؤكدة في رسالتها: “بيزوس غير مرحب به، لا في البندقية ولا في أي مكان آخر”.
في عام 2014، احتفلت مدينة البندقية بزفاف الممثل الهوليوودي جورج كلوني والمحامية أمل علم الدين، وسط أجواء من الفرح والاهتمام العالمي. من جهتها، شددت مجموعة المحتجين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أن “البندقية مدينة نابضة بالحياة وليست مكانًا للإيجار بأفضل الأسعار”.
وفي المقابل، رحب رئيس بلدية المدينة، لويجي برونيارو، باختيار الزوجين البندقية لإقامة حفل زفافهما، مؤكدًا في تصريحات لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية في مارس الماضي، أن الفوائد الاقتصادية لهذا الحدث ستبلغ ملايين الدولارات.
أكدت بلدية البندقية أن حفل الزفاف سيقتصر على حضور 200 ضيف فقط، ما يضمن عدم التسبب بأي أضرار أو تأثيرات سلبية على المدينة.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن خمسة فنادق حُجزت خصيصًا لهذه المناسبة، إلى جانب تجهيز أسطول ضخم من قوارب التاكسي المائي ومرسى فاخر خاص لليخت العملاق الخاص بجيف بيزوس.
