قالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن واشنطن تكثف الضغط على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمه بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهم مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاما علنيا فإن الولايات المتحدة لن ترسل المبعوث الأمريكي توماس برّاك إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق.
اقتراح من نبيه بري يطالب بضمان وقف إسرائيل الضربات
ووفقاً لرويترز، فقد ذكرت أربعة من المصادر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر الأربعة إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
ولم يرد بعد أي رد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على أسئلة من رويترز بهذا الشأن.
وقالت المصادر إن واشنطن تُصرّ على إجراء تصويت في مجلس الوزراء على الفور.
مصدرمن لبنان : لم يعد هناك براك بعد الآن
ونقلت رويترز عن المصدر اللبناني، قوله، “الولايات المتحدة تقول لم يعد هناك براك بعد الان، ولا مزيد من تبادل الأوراق- على مجلس الوزراء اتخاذ قرار، وبعد ذلك يمكننا مواصلة النقاش، لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك”.
وأضاف المصدر والمسؤولون اللبنانيون أن رئيس الوزراء نواف سلام سيسعى لعقد جلسة في الأيام المقبلة.
خارطة الطريق الأمريكية لنزع سلاح حزب الله
وقالت رويترز، إن واشنطن وبيروت تجريان محادثات منذ نحو ستة أسابيع بشأن خارطة طريق أمريكية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل إنهاء إسرائيل غاراتها وسحب قواتها من خمسة مواقع في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح الأصلي شرطاً بأن تصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بنزع سلاح حزب الله.
ورفض حزب الله علناً تسليم ترسانته من الأسلحة بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصها.
وكان برَاك قد التقى بسلام في بيروت الأسبوع الماضي، وقال إن واشنطن لا تستطيع “إجبار” إسرائيل على فعل أي شيء.
وأشارت جميع المصادر إلى أن حكام لبنان يخشون أن يؤدي عدم إصدار التزام واضح بنزع سلاح حزب الله إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية، بما في ذلك على بيروت.