أعربت حركة حماس عن صعوبة تنفيذ الشرط المتعلق بتسليم جميع الرهائن البالغ عددهم 48 خلال 72 ساعة، وفق ما تضمنته خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
تفاصيل موقف حماس من المهلة الزمنية لتسليم الرهائن
وأبلغت حركة حماس الوسطاء خلال لقاءات في الدوحة بصعوبة تنفيذ بند الإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة، مشيرة إلى أنها فقدت الاتصال بعدد من الفصائل المسلحة الأخرى التي تحتجز بعضهم.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن حماس تواجه صعوبات في التواصل مع الجماعات المسلحة التي تحتجز الرهائن بسبب كثافة العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، كما أنها لا تملك معلومات دقيقة حول أماكن وجود المحتجزين أو أوضاعهم الصحية.
تفاصيل خطة ترامب بشأن الرهائن والمهلة الزمنية
تنص خطة ترامب المكونة من 20 نقطة على أنه “في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيُعاد جميع الرهائن، أحياء وأمواتاً”.
وتُعتبر هذه المهلة الزمنية الوحيدة المحددة في الخطة، حيث تفتقر النقاط الأخرى إلى جداول زمنية واضحة.
موقف ترامب والضغوط الدولية
وأمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس مهلة “من ثلاثة إلى أربعة أيام” للرد على خطته، محذراً من أن رفض الخطة سيؤدي إلى “نهاية حزينة للغاية”.
وقال ترامب إنه “إذا لم تقبل حماس الخطة، فسيدفع أعضاؤها الثمن في الجحيم”.
وقد شهدت الدوحة لقاءات مكثفة بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا، حثت خلالها الدول الثلاث الحركة على الرد الإيجابي على الخطة قبل مساء الأربعاء، معتبرة أن هذه قد تكون “الفرصة الأخيرة” لوقف الحرب.
التحديات اللوجستية التي تواجه حماس في تسليم الرهائن
وأوضحت مصادر في حماس أن المهلة الزمنية لتسليم الرهائن والجثث تعتبر “غير واقعية” بسبب الظروف الميدانية على الأرض.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة قد تقترح تعديلات طفيفة بشأن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين واسترداد الجثث، مستشهدة بالتحديات اللوجستية في استخراج الجثامين المدفونة تحت الأنقاض جراء الغارات الجوية.
يُذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أعلنت سابقاً فقدان الاتصال برهينتين في مدينة غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في أحياء الصبرة وتل الهوى.
الوضع الميداني الراهن في مدينة غزة
ووفقاً لبيانات إسرائيلية، ما زالت حماس تحتجز 48 رهينة، منهم 20 على قيد الحياة و28 جثة.
كما واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي “حاصر مدينة غزة تقريباً” بعد السيطرة على الجزء الغربي من ممر نتساريم، مشيراً إلى أن “من يبقى في مدينة غزة سيُعتبر إرهابياً ومؤيداً للإرهابيين”.