أطلقت وزارة الصحة السعودية حملتها الرقابية المشددة لمكافحة مخالفات صرف أدوية إنقاص الوزن دون وصفة طبية، وذلك في إطار جهودها الرامية للرقابة على الأدوية التي تحتاج إلى وصفات طبية، تعزيزاً لسلامة المرضى، والحد من المخاطر الصحية الناجمة عن الممارسات غير المهنية في صرف الأدوية، وضمان التزام الممارسين الصحيين والمنشآت الصيدلانية بالأنظمة المعتمدة للحفاظ على صحة المستفيدين.
وأوضحت الوزارة أن الحملة تشمل متابعة أبرز الأدوية المستخدمة في مجال إنقاص الوزن، مؤكدة أن صرفها أو تداولها دون وصفة طبية يُعد مخالفة صريحة للأنظمة المعمول بها. هذه الأدوية تُعرف تجارياً بأسماء مثل أوزمبيك، ويغوفي، مونجارو، وساكسيندا، وقد طُورت أصلاً لعلاج مرض السكري من النوع الثاني قبل أن تُستخدم لإنقاص الوزن.
عقوبات رادعة تصل للسجن وإلغاء التراخيص المهنية
أكدت وزارة الصحة أن العقوبات المقررة على هذه المخالفات قد تصل إلى السجن لمدة 6 أشهر، أو غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال، مع إمكانية إلغاء الترخيص المهني بحق المخالفين. هذه العقوبات الصارمة تنطبق على جميع الممارسين الصحيين والكوادر الصيدلانية الذين يقومون ببيع هذه الأدوية دون وصفة طبية معتمدة.
ودعت الوزارة الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي صرف دوائي مخالف، عبر الاتصال على الرقم المجاني (937)، لضمان حماية الصحة العامة وتعزيز سلامة المرضى. كما أكدت مواصلة تنفيذ جولاتها الرقابية، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين، بما يشمل الغرامات المالية وسحب التراخيص.
مخاطر صحية خطيرة لاستخدام الأدوية دون إشراف طبي
حذرت وزارة الصحة من الآثار الصحية الخطيرة المحتملة لاستخدام هذه الأدوية دون إشراف طبي، والتي تشمل زيادة معدل ضربات القلب، انخفاض سكر الدم، والتهاب البنكرياس. كما قد يتسبب الاستخدام العشوائي أو طويل الأمد في مشكلات صحية مزمنة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع خطر ارتجاع الوزن بعد التوقف عن العلاج.
وفقاً للدراسات الطبية الحديثة، فإن التهاب البنكرياس يُعتبر من أخطر الآثار الجانبية لهذه الأدوية، حيث كشفت بيانات هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة عن تسجيل 181 حالة إصابة بالتهاب البنكرياس الحاد أو المزمن مرتبطة بدواء مونجارو، مع خمس وفيات، مقارنة بـ113 حالة ووفاة واحدة مرتبطة بكل من ويغوفي وأوزمبيك.