شهدت أستراليا حادثة غير مألوفة تمثلت في خسارة بسبب صورة على إنستغرام نشرتها سيدة تدير شركة صغيرة، مما أثار جدلاً واسعاً.
خسارة بسبب صورة على إنستغرام تعصف بشركة ناشئة
نشرت سيدة أسترالية تدير شركة “Pilates World Australia” صورة لكلابها على حساب الشركة الرسمي عبر منصة إنستغرام. لم تكن تتوقع أن تؤدي هذه الصورة إلى خسارة مالية تُقدّر بـ50 ألف دولار أسترالي.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل“، تسبب المنشور في اعتراض قانوني رسمي من أحد المتابعين، نتج عنه تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة في أستراليا، وأدى ذلك إلى إلزام الشركة بدفع تعويض مالي، مع إزالة الصورة فوراً، وتحمل مصاريف قانونية وإدارية أثّرت مباشرة في ميزانيتها.
كيف تسببت صورة واحدة في خسارة بسبب صورة على إنستغرام؟
أشارت مصادر قريبة من الشركة، عبر صفحتها على إنستغرام، إلى أن الحادثة كانت ضربة موجعة للميزانية التشغيلية، نظراً لحجم المصاريف الناتجة عن الشكوى القانونية، ووفق ما نُشر على موقع الشركة الإلكتروني، تُدار أي أضرار تتعلق بالمحتوى الرقمي ضمن لوائح حقوق النشر المعمول بها في أستراليا، وأكدت الشركة أنها لم تكن تتوقع أن صورة بسيطة قد تتحول إلى قضية قانونية تُجبرها على دفع مبالغ طائلة.
القانون الأسترالي لا يتساهل مع المخالفات الرقمية
أوضحت مصادر قانونية أن السلطات التنظيمية في أستراليا تتعامل بجدية مع قضايا الصور والمنشورات الرقمية. وتُعتبر حقوق الملكية الفكرية من المسائل الحساسة في القانون المحلي، وأكدت المصادر أن أي استخدام تجاري لمحتوى مرئي يستوجب إذناً رسمياً مسبقاً، حتى وإن بدا بسيطاً أو غير ضار.
المؤسسات الصغيرة تواجه تحديات بسبب خسارة بسبب صورة على إنستغرام
نبه خبراء في القانون الرقمي إلى أن الشركات الصغيرة تواجه تحديات قانونية متصاعدة عند التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي كامل بالتبعات، وحذّر الخبراء من تجاهل معايير الاستخدام التجاري للصور، خاصة في ظل الانتشار السريع للمحتوى وتعدد مصادر الشكاوى القانونية، وأكدوا أن الوقاية القانونية تبدأ من مراجعة دقيقة لأي محتوى مرئي قبل نشره على الحسابات الرسمية، لتفادي تكاليف غير متوقعة.