توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن خلايا الدهون تغذي الأورام السرطانية وتنقل لها الطاقة اللازمة للنمو عبر أنفاق جزيئية تجعل الورم أكثر قدرة على الانقسام في البيئة المحيطة، وفقا لـ medi calxpress.
خلايا الدهون تغذي الأورام السرطانية عبر وصلات الفجوة وآليات التحفيز الكيميائي
درس الباحثون أنسجة المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، ولاحظوا كيف ينكمش مخزون الدهون حول الورم بسبب تفاعلات مباشرة بين الخلايا الدهنية والسرطانية. استخدمت تقنيات التصوير والفحص الجزيئي لكشف تكوين وصلات فجوة البروتينية، التي تنقل الإشارات وتحث تكسير الدهون.
عزل الفريق البحثي العينات وأجرى تجارب مخبرية، وتبين أن الخلايا السرطانية ترسل محفزات كيميائية تشغل الإنزيمات في الخلايا الدهنية لهدم مخزونها من الدهون، ثم تبتلع الأحماض الدهنية وتعيد استخدامها لتوليد الطاقة وانقسام الورم.
أثر حجب آليات التغذية… وخطوات علاجية محتمَلة
أظهر العلماء أن منع تشكل الوصلات الجزيئية يُبطئ نمو الورم بنسبة ملحوظة. إذ استخدمت عقاقير مختبرية لوقف عمل بروتينات الوصلات، وتراجعت التفاعلات بين الخلايا الدهنية والسرطانية وانخفضت نسبة إطلاق الأحماض الدهنية في وسط الورم.
تؤمن النتائج المستقبلية بجدوى تطوير عقاقير تستهدف هذه القنوات، كما يأمل الفريق أن يفيد الاكتشاف في إبطاء نمو الأورام العدوانية، خاصة في بيئات خالية من الأوكسجين.
بالمحصلة، توفر الدهون أحماضاً غنية بالطاقة تغذي الورم بشكل فعال، وهو ما يفسر زيادة اعتماد الخلايا السرطانية على الدهون في بيئات قاسية، ما يجعل مسار الفجوة الجزيئية هدفاً علاجياً واعداً في أبحاث السرطان.
- تعرف العلماء على الوصلات الجزيئية التي تربط خلايا الدهون بخلايا الورم مباشرة.
- إيقاف هذه الوصلات قلل سرعة نمو الأورام في التجارب المخبرية.
- النتائج تفتح مجالاً جديداً بالعلاج عبر استهداف مسارات الطاقة الدهنية للورم.