فتح المدعي العام في تولوز الفرنسية تحقيقاً مبدئياً ضد آرون دونوم، جناح نادي تولوز النرويجي، بعد اتهامه بتوجيه إشارة عنصرية مزعومة خلال مباراة الفريق أمام لوهافر في الدوري الفرنسي يوم 2 نوفمبر.
وأعلن المدعي العام ديفيد شارماتز عن التحقيق أمس الخميس قائلاً: “من المهم توضيح أن النظام القضائي سيلاحق جميع أعمال العنصرية”.
لوّح دونوم بيده أمام أنفه في اتجاه الكاميروني سيمون إيبونوج
تعود الحادثة إلى لحظة في نهاية المباراة حيث لوّح دونوم بيده أمام أنفه في اتجاه لاعب خط وسط لوهافر الكاميروني سيمون إيبونوج .
وأثارت الإشارة انتقادات حادة من مدرب لوهافر ديدييه ديغار الذي قال: “ما التفسير الآخر؟ إذا أخبرني أحدهم أنها ليست عنصرية، فما هو التفسير الصحيح؟”.
دونوم نفي الاتهامات
وأصرّ دونوم على نفي الاتهامات ضده، قائلاً إن رد فعله “لا علاقة له بالعنصرية” وأنه أشار إلى رائحة أنفاس إيبونوج أثناء نزاع بينهما. وقال اللاعب النرويجي: “من الجنون سماع أن هذا عنصري”، وأضاف أنه يقوم بالإشارة نفسها مع زملائه في الفريق.
بدورها، أصدرت تولوز بياناً دافعت فيه عن لاعبها قائلة إنها “تدين بأشد العبارات الاتهامات التي لا أساس لها”، محتفظة بحقها “في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن اللاعب”. لكن لوهافر ردت بنفس الصرامة معلنة أن “الإشارة التي تعرض لها سيمون ليس لها مكان على ملعب كرة قدم”.
دونوم يواجه عقوبات تأديبية من رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين
وقد يواجه دونوم عقوبات تأديبية من رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين. وكانت اللجنة التأديبية للرابطة مقررة أن تصدر قرارها يوم الأربعاء لكن المواعيد قد تكون تطورت. ويأتي هذا بعد تصعيد عددٍ من حوادث العنصرية والسلوك غير الرياضي في الدوري الفرنسي.
وركز نقاش حادّ على موقف الحكم الذي أصدر بطاقة صفراء لكل من دونوم وإيبونوج بعد النزاع، وسط انتقادات من ديغار الذي رأى فيه عدم عدالة.
واعتبر الحدث انعكاساً لأزمة أعمق في التعامل مع العنصرية بالملاعب الفرنسية، خاصة بعد تعميم وزير العدل الذي شدد على ضرورة مكافحة جرائم العنصرية التي “تقوّض قيم الجمهورية”.




