وصف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحداث الأخيرة في قطاع غزة بأنها “مخيبة للآمال ومحبطة للغاية”، معقباً على الهجوم على جنود إسرائيليين والغارات الإسرائيلية اللاحقة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وتحدث رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: “ما حدث بالأمس مخيب للآمال ومحبط للغاية بالنسبة لنا”.
وأضاف: “أنا متفائل بشأن الاتفاق. أعتقد أن الأطراف الرئيسية كلاهما يُقرّان بأن وقف إطلاق النار يجب أن يبقى ثابتاً وأن يلتزما بالاتفاق”.
جهود للضغط حماس لنزع أسلحتها
أشار آل ثاني إلى أن قطر تعمل على تحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى حل دائم يشمل نزع السلاح.
وقال: “حماس كانت واضحة جداً بأنها مستعدة للتخلي عن الحوكمة في غزة، وحاليا نحن نحاول الضغط عليهم للاعتراف بأنهم بحاجة إلى نزع السلاح”.
وأكد أن قطر ستواصل جهودها الوساطة بغض النظر عن التحديات: “نحن ملتزمون بهذا العمل. هناك الكثير من الضغط والتحديات، لكننا لن نستسلم”.
رئيس الوزراء القطري يشدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق من جميع الأطراف
كان قد صرح آل ثاني في وقت سابق أن “القادة الإسرائيليين لا يأبهون بحياة المختطفين المحتجزين لدى حماس في غزة”. وشدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق من جميع الأطراف.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي: “إننا نشهد تدهوراً مستمراً وتصعيداً في الصراع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمراراً للقصف العشوائي على قطاع غزة”.
تأكيد الالتزام بالقانون الدولي و توقعات متفائلة للاتفاق
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن “موقف قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين”. ورفضت قطر ما اعتبرته “ازدواجية معايير” في التعامل مع القضايا الإنسانية.
وشدد على أن “الروح الإنسانية المنوط الحفاظ عليها واحدة، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين في مكان وتبريره في مكان آخر”.
ورغم إحباطه من الأحداث الأخيرة، عبّر رئيس الوزراء القطري عن تفاؤله بشأن استمرار الهدنة، وقال: “لحسن الحظ أعتقد أن الأطراف الرئيسية الاثنين تُقران بأن وقف إطلاق النار يجب أن يبقى ثابتاً ويلتزما بالاتفاق”.
ولم يخف آل ثاني انتقاده لسياسات إسرائيل. وقال إن “الغارات الإسرائيلية استهدفت البنى التحتية والأعيان المدنية من المدارس والمستشفيات والمنشآت الحيوية”.




