نعت نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنانة سليمة خضير عن عمر يناهز 78 عاماً، بعد مسيرة استثنائية في السينما والمسرح والتلفزيون العراقي امتدت لأكثر من ستين عاماً من العطاء.
البدايات الفنية ورحيل الفنانة سليمة خضير
وُلدت سليمة خضير في مدينة البصرة، وبدأت رحلتها الفنية في نهاية خمسينيات القرن الماضي مع فرقة “هواة الفن” على خشبة المسرح البصري، حيث أظهرت شغفها الكبير بالفن منذ الصغر وانتقلت لاحقاً إلى التلفزيون والسينما العراقية.
برزت في أفلام مهمة مثل “التجربة” و”الحارس” و”حمى الأبطال”، وشاركت في العديد من المسرحيات المحلية التي أظهرت براعتها وأسلوبها المُتميز في التمثيل الحي.
إبداع متواصل في التلفزيون بعد رحيل الفنانة سليمة خضير
تألقت سليمة خضير في الدراما العراقية من خلال عدة مسلسلات، منها “البيت الكبير”، و”هذا هو الحب”، و”شناشيل حارتنا”، و”برج العقرب”، و”مملكة الشر”، و”الثانية بعد الظهر”، و”الثلج في زمن النار”.
أسهمت هذه الأعمال في ترسيخ مكانتها كنجم في العصر الذهبي للدراما العراقية، وحازت على تقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
ظروف خاصة ونهاية المسيرة الفنية بعد رحيل الفنانة سليمة خضير
واجهت سليمة خضير ظروفاً شخصية صعبة، خاصة بعد فقدان ابنها الوحيد، ما دفعها للاعتزال التام عن الوسط الفني وركزت على حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء.
رغم الاعتزال، ظلت تتلقى دعوات لتكريمها في فعاليات فنية لكنها فضلت الحفاظ على خصوصيتها وامتناعها عن المشاركة المباشرة.
تكريمات ومحطات بارزة في حياة الفنانة
حصلت سليمة خضير على عدة جوائز محلية، أبرزها درع الذكرى في مهرجان المسرح الدولي في بغداد عام 2022 تقديراً لدورها في خدمة الفن العراقي.
أجمع زملاؤها على أنها حملت راية الفن العراقي بأمانة طوال مسيرتها، لتبقى ذكراها راسخة في وجدان الجمهور وذاكرة المسرح والدراما في العراق.