قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن “تتوقع من جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق غزة”، مشيراً إلى أن الاتفاق الحالي يمثل ركيزة أساسية في خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لإحلال الاستقرار في القطاع.
وخلال حديثه للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري في إسرائيل، شدد روبيو على أن استمرار الاتفاق مشروط بـ”نزع سلاح حماس”، واصفاً ذلك بأنه “شرط لا يمكن التهاون فيه”، مضيفاً: “إسرائيل التزمت بالانسحاب إلى الخط الأصفر، لكن هذا مرهون بتنفيذ نزع السلاح عملياً”.
خطة طويلة الأمد لغزة
روبيو أوضح أن الجهود الأمريكية تتركز على تهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية داخل غزة، حتى لا تجد حماس بيئةً مؤيدة لها داخل المجتمع، قائلاً: “نريد أن تكون غزة مكاناً يعيش فيه الناس بكرامة، ويجدون فرص العمل والازدهار بعيداً عن دعم حماس”.
وأضاف أن الخطة تهدف على المدى الطويل إلى بناء “حياة مستقرة وفرص اقتصادية تقلل الميل للانضمام إلى الجماعات المسلحة”.
دور المجتمع الدولي
كشف الوزير الأمريكي أن الاتفاق مدعوم من أكثر من 20 دولة، بينها قوى إقليمية عربية وإسلامية التزمت بالمساعدة في تنفيذ بنوده.
وأوضح أن المرحلة التالية من الخطة تقوم على إعادة إعمار غزة وإعادة تأهيل الأجهزة الفلسطينية الأمنية، بدعم من هيئة دولية تضم عناصر عربية لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
رسائل إلى إسرائيل وحماس
في تصريح سابق بالقدس أكد روبيو أن تثبيت اتفاق غزة هو “أولوية قصوى للرئيس ترامب”، وأن الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب مستمرة لتجاوز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الاتفاق.
كما حذّر من أن أي محاولة من حماس لرفض نزع السلاح “ستُعد انتهاكاً صريحاً للاتفاق ويجب التعامل معها فوراً”.
تأتي تصريحات روبيو في إطار التحركات الأمريكية المكثفة لتثبيت اتفاق غزة بعد وقف إطلاق النار، ولتهيئة مسار سياسي جديد يضمن نزع سلاح حماس وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
