أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي نُفذت يوم السبت في قطاع غزة لم تشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات روبيو خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس ون” أثناء جولة الرئيس دونالد ترامب الآسيوية.
وقال روبيو: “لا نعتبر ذلك انتهاكاً لوقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تتنازل عن حقها في الدفاع عن النفس ضمن إطار الاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر.
وأضاف الوزير الأمريكي: “لديهم الحق في الرد إذا كان هناك تهديد وشيك لإسرائيل، وجميع الوسطاء يوافقون على ذلك”.
الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن يوم السبت الماضي تنفيذ “ضربة دقيقة” في منطقة النصيرات
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت الماضي تنفيذ “ضربة دقيقة” في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، مستهدفاً ما وصفه بـ”إرهابي من تنظيم الجهاد الإسلامي كان يخطط لتنفيذ هجوم وشيك ضد جنود الجيش الإسرائيلي”.
وأفادت مصادر طبية محلية بإصابة أربعة أشخاص في الضربة التي استهدفت مركبة مدنية.
حركة الجهاد الإسلامي: إدعاء جيش الاحتلال … هو محض ادعاء كاذب
من جهتها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً يوم الأحد، قالت فيه إن “ادعاء جيش الاحتلال أن كوادر من سرايا القدس في النصيرات كانوا يعدون لعمل وشيك هو محض ادعاء كاذب وافتراء يسعى الاحتلال من ورائه إلى تبرير عدوانه وخرقه لوقف إطلاق النار”.
كما وصفت حركة حماس الضربة بأنها “انتهاك واضح” لاتفاق الهدنة.
روبيو يشدد على ضرورة أن تسرع حماس في إعادة رفات الرهائن
وأوضح روبيو أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي لا يزال سارياً بين إسرائيل وحماس بعد حرب استمرت أكثر من عامين، يقوم على التزامات متبادلة من الجانبين.
وشدد على ضرورة أن تسرع حماس في إعادة رفات الرهائن الذين توفوا في الأسر، مشيراً إلى أن 13 جثة لرهائن إسرائيليين لا تزال في القطاع.
وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد وقت قصير من مغادرة روبيو لإسرائيل، إذ اختتم زيارة هدفت إلى تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة والوسطاء الآخرين يتشاركون المعلومات الاستخباراتية لإحباط أي تهديدات محتملة، وهو ما مكنهم من تحديد هجوم محتمل في نهاية الأسبوع الماضي. وقال روبيو: “الهدف هنا هو في النهاية تحديد التهديد قبل حدوثه”.




