رسخت مدينة أبوظبي مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للتميز الطبي، معلنةً تزامناً مع اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء عن تحقيق تقدم كبير في مسيرتها نحو الريادة في مجال زراعة الأعضاء، وإحداث نقلة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى، وفقا لـ وام.
الإنجازات الوطنية في زراعة الأعضاء
حققت أبوظبي منذ انطلاق البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” في 2017 رقماً قياسياً بإجراء 1,090 عملية زراعة ناجحة، منها 290 عملية خلال عام 2024. وشملت العمليات تنفيذ 7 زراعات قلب، و142 زراعة كلية، و117 زراعة كبد، و22 زراعة رئة، وعمليتي زراعة بنكرياس.
التقنيات الحديثة والمراكز الطبية الرائدة
تمكنت الإمارة من إنجاز العديد من العمليات المعقدة في زراعة الأعضاء، أبرزها زراعة الأعضاء المتعددة، وتبني تقنيات الجراحة الروبوتية التي ساهمت في رفع دقة الإجراءات وتحسين النتائج وتسريع التعافي. وتأتي هذه الإنجازات بجهود أربعة مراكز رائدة ضمن منشآت صحية رئيسية في أبوظبي.
مراكز طبية رئيسية وإنجازاتها
يبرز مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بدوره المحوري، حيث نفذ في 2024 ما مجموعه 241 عملية زراعة متعددة، شملت أول زراعة مزدوجة للقلب والرئتين على مستوى الإمارات، وأول زراعة مزدوجة للرئة والكبد في المنطقة، وأول عملية تبادل ثلاثي للكلى في الدولة.
أما “مدينة الشيخ خليفة الطبية”، فقد أجرت أكثر من 114 عملية زراعة كلى خلال 2024، مع توسع في برنامج زراعة الكبد للكبار والأطفال، مؤكدة التزامها بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
وتميزت “مدينة الشيخ شخبوط الطبية” في البحث العلمي، مقدمة 10 عروض بحثية في مؤتمرات دولية، وحاصدة جائزة أفضل ملخص بحثي في مؤتمر الجمعية الدولية للتبرع بالأعضاء 2023.
وسجلت “مدينة برجيل الطبية” إنجازات نوعية منها أول زراعة كبد من متبرع حي لطفل في الإمارات، وأول زراعة كلية بين فصائل دم غير متطابقة، وأصغر حالة زراعة كبد لطفل عمره خمسة أشهر.
التزام أبوظبي ورؤية مستقبلية
أكدت وكيلة دائرة الصحة – أبوظبي، الدكتورة نورة الغيثي، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الإمارة بتقديم رعاية صحية عالمية، مشيرة إلى أن البنية التحتية المتطورة والكفاءات الطبية المتميزة والابتكار جعلت من أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً في زراعة الأعضاء.
ودعت سعادتها أفراد المجتمع إلى التسجيل في برنامج “حياة” للتبرع بالأعضاء، مؤكدة أن مبادرة شخص واحد قادرة على إنقاذ عدة أرواح وبث الأمل في نفوس المرضى، والمساهمة في مستقبل صحي أفضل للجميع.