أجرى قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الجمعة، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة خطة السلام الأمريكية المكونة من 28 بندًا، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدين دعمهم الكامل لكييف ورفضهم بنودًا رئيسية تفرض تنازلات واسعة.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس، في برلين، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكدوا خلال الاتصال لزيلينسكي “دعمهم الثابت والكامل لأوكرانيا في طريقها نحو سلام دائم وعادل”.
الأوربيون يشددون على أهمية موافقة الشركاء الأوروبيين أو إجماع الحلفاء
وأضاف كورنيليوس أن القادة الأربعة رحبوا بالجهود الأمريكية لإنهاء الحرب، لا سيما التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا واستعدادها لتزويد كييف بضمانات أمنية قوية.
لكنهم شددوا على أن أي اتفاق يؤثر على الدول الأوروبية أو الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو “يتطلب موافقة الشركاء الأوروبيين أو إجماع الحلفاء”.
واتفق القادة على ضرورة أن تظل القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على الدفاع عن سيادة البلاد بشكل فعال، في رفض واضح للبند الذي يفرض سقفًا لعدد الجنود في الجيش الأوكراني، والذي يدعو إلى خفض القوات من 800 إلى 850 ألف جندي إلى 600 ألف.
الأوروبيون أكدوا أن خط التماس الحالي ينبغي أن يكون “نقطة انطلاق”
كما أكدوا أن خط التماس الحالي ينبغي أن يكون “نقطة انطلاق” لأي مناقشات سلام، في رفض محتمل للبنود التي تنص على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ تسيطر عليها حاليًا لروسيا.
وبحسب وكالة بلومبرغ، جاء الاتصال بمبادرة من المستشار الألماني ميرتس، الذي ألغى أجندته اليوم للقيام بهذا الاتصال العاجل من أجل صياغة رد أوروبي موحد على الخطة الأمريكية الروسية.
زيلينسكي: الاتصال ناقش “خطة السلام لأوكرانيا وأوروبا بأكملها”
من جانبه، قال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إن الاتصال ناقش “خطة السلام لأوكرانيا وأوروبا بأكملها”، مثمنًا “جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه الرامية إلى إنهاء الحرب”. وأضاف: “نعمل على الوثيقة التي أعدها الجانب الأميركي، يجب أن تكون هذه خطة لضمان سلام يضمن كرامتنا”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن كييف “تنسق بشكل وثيق لضمان أخذ مواقفها المبدئية في الاعتبار”، مؤكدًا أنه اتفق مع القادة الأوروبيين على أن “تعمل الفرق سويًا للتنسيق على كافة المستويات”.
يذكر أن الخطة الأمريكية، التي صاغها مبعوث الرئيس ترامب ستيف ويتكوف بالتعاون مع المبعوث الروسي كيريل دميتريف دون استشارة أوكرانيا أو الدول الأوروبية. وتتضمن الخطة تنازل كييف عن أراضٍ إضافية لروسيا، وتخفيض حجم جيشها بشكل كبير، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو.




