وعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ببذل كل ما في وسعه للقضاء على معاداة السامية وحماية يهود بريطانيا بعد مقتل شخصين في كنيس يهودي بشمال إنجلترا.
وجاءت تصريحات ستارمر خلال مؤتمر صحفي عقده في داونينغ ستريت بعد عودته المبكرة من قمة أوروبية في كوبنهاغن، بعدما اضطر لمغادرة الاجتماع فور تلقيه أنباء الهجوم.
وقال ستارمر إن المهاجم استهدف “اليهود لمجرد كونهم يهوداً”، واصفاً إياه بـ”الفرد الحقير” الذي نفذ هجوماً إرهابياً ضد اليهود والقيم البريطانية ، بحسب رويترز.
ستارمر: أعبر عن تضامني ولكن أيضاً عن حزني
ستارمر قال “إلى كل يهودي في هذا البلد، أود أن أقول هذا: أعرف مقدار الخوف الذي ستشعر به في داخلك. أعرفه حقا”.
وأضاف “وبالنيابة عن بلدنا، أعبر عن تضامني ولكن أيضا عن حزني لأنكم ما زلتم مضطرين للتعايش مع هذه المخاوف. ينبغي ألا يفعل أحد ذلك. لا أحد”.
وأكد ستارمر أن الحكومة ستنشر المزيد من رجال الشرطة خارج المعابد اليهودية في بريطانيا، وأنه سيبذل قصارى جهده لطمأنة الجالية اليهودية.
وقال “أعدكم بأنني سأبذل كل ما في وسعي لأضمن لكم الأمن الذي تستحقونه”.
تفاصيل الهجوم الإرهابي في مانشستر
ووقع الهجوم في الساعة 9:31 صباحاً بتوقيت غرينتش الخميس خارج كنيس “هيتون بارك العبراني” في منطقة كرومبسال بمانشستر، حيث كان المصلون يحتفلون بيوم الغفران، أقدس الأيام في التقويم اليهودي.
وقامت شرطة مانشستر الكبرى بإطلاق النار على المهاجم بعد سبع دقائق من تلقي البلاغ، بعدما صدمت سيارته المارة وطعنت أشخاصاً بالسكين.
وأكدت الشرطة مقتل شخصين من أفراد الطائفة اليهودية، وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، بينما لقي المهاجم نفسه مصرعه برصاص الشرطة. و
وذكرت الشرطة أن المهاجم كان يرتدي سترة تشبه الجهاز المتفجر، إلا أن فرق التخلص من المتفجرات أكدت لاحقاً أن الجهاز غير فعال.
ردود فعل حكومية وأمنية تجاه الحادثة
وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى أن الحادثة “حادث إرهابي” رسمياً، وفعلت العملية المسماة “بلاتو” المخصصة للتعامل مع “الهجمات الإرهابية المتنقلة”.
وأشاد رئيس الشرطة ستيفن واتسون بـ”الشجاعة السريعة” للمصلين وطاقم الأمن في الكنيس، الذين منعوا المهاجم من دخول المبنى.