انطلق الموسم الثالث والأخير من مسلسل “لعبة الحبار” (Squid Game) رسمياً على منصة نتفليكس يوم الجمعة 27 يونيو 2025، بحسب الإعلان الرسمي للمنصة عبر موقعها وموقع “تودوم” التابع لها. يقدم الموسم ست حلقات متتالية، تبدأ من حيث انتهى الموسم الثاني، حيث يواجه البطل سيونغ غي-هون (لي جونغ جاي) أشد لحظات اليأس بعد فشل ثورته ضد منظّمي اللعبة، وخسارة حليفه المقرب جونغ-بي.
تستمر أحداث الموسم في استكشاف عالم اللعبة القاتلة، حيث يتعرض اللاعبون المتبقون لتحديات أكثر خطراً وتأثيراً، مع عواقب وخيمة لكل قرار يتخذونه، بحسب ما أكدت شبكة “سي إن إن” وموقع “إي جي إن” في تغطياتهما اليومية للحدث. يبرز في هذا الموسم دور “الرجل الأمامي” (لي بيونغ هون) الذي يخطط خطواته التالية بحذر، بينما يواجه غي-هون خيارات صعبة تختبر قيمه الإنسانية، كما أوضح المخرج هوانغ دونغ هيوك في تصريح خاص لموقع نتفليكس.
بناء درامي وشخصيات جديدة
تتضمن الحلقات الست عناوين مميزة، تبدأ بـ”المفاتيح والسكاكين”، وتنتهي بـ”البشر هم…”، بمدة عرض تتراوح بين 55 دقيقة وساعة وست دقائق لكل حلقة. يبرز الموسم الثالث أداءً جسدياً قوياً لي جونغ جاي، الذي يعبر عن ألم غي-هون ويقوده إلى مواجهة الذات والآخرين، وسط أجواء من التوتر والإثارة التي تصاحب كل تحد جديد، وفقاً لموقع “تايمز ناو نيوز” و”إي جي إن”.
عودة وجوه مألوفة وظهور شخصيات نسائية قوية
يشهد الموسم دخول شخصيات جديدة، بينما تعود بعض الشخصيات القديمة، مثل المحقق هوانغ جون-هو (وي ها جون)، الذي يواصل بحثه عن الحقيقة وراء اللعبة ومصير أخيه. كما تظهر شخصيات نسائية قوية، مثل هيون-جو وجومجا وجون-هي، اللواتي يشكلن مصدر أمل وتعاون في وسط الأجواء المظلمة، بحسب تقارير “نيويورك تايمز” و”إن بي آر”. تبرز في الموسم أيضاً مشاركة أقوى للضيوف الأثرياء (VIPs)، الذين يبدون استمتاعاً مفرطاً بمشاهدة معاناة اللاعبين، ما يعزز النقد الاجتماعي الذي اشتهر به المسلسل حول الفجوة الطبقية وقسوة الرأسمالية، بحسب موقع “إن بي آر” و”ماشابل”.
يتميز الموسم الثالث بتصعيد درامي كبير، حيث تظهر تحديات جديدة مثل “لعبة السماء” التي تفرض على اللاعبين مواجهة أشد المخاطر، بينما تتعقد العلاقات بين الشخصيات وتظهر خيانات ومواجهات مصيرية، كما ورد في موقع “ويكيبيديا” وتقارير “إي جي إن”. تصل الأحداث إلى ذروتها عندما يصبح مصير طفل حديث الولادة رهينة في اللعبة، ما يزيد من حدة الصراع الأخلاقي ويضع اللاعبين أمام اختبارات قاسية للبقاء، بحسب موقع “إي جي إن”.
آراء النقاد وردود فعل الجمهور
تلقى الموسم الثالث آراء متباينة من النقاد والمشاهدين، حيث حصل على تقييم 90% من النقاد على موقع “روتين توميتوز”، في حين تراجعت تقييمات الجمهور إلى 45%، وفقاً لموقع “فوربس” و”سوبرهيروهايب”. أشاد النقاد بالأداء التمثيلي وبناء التوتر، بينما عبّر بعض المشاهدين عن خيبة أملهم من تكرار بعض العناصر والاعتماد على المؤثرات البصرية المبالغ فيها، بحسب موقع “تايمز بول” و”ماشابل”.
نهاية السلسلة ورسائل إنسانية عميقة
يختتم الموسم الثالث مسيرة “لعبة الحبار” بقرارات مصيرية لكل شخصية، حيث يرفض غي-هون قتل اللاعبين المتبقين بعد رؤية صديقته الراحلة، بينما يتذكر “الرجل الأمامي” ماضيه الدموي، بحسب موقع “ويكيبيديا” وتقارير “إي جي إن”. تنتهي اللعبة بمواجهة نهائية تختبر قيم الإنسانية والضمير، وتضع المشاهد أمام سؤال جوهري: هل يمكن أن يبقى الأمل في عالم يسيطر عليه الجشع والقسوة؟