كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، أن المحادثات الجارية بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي لنتائج “في الأيام المقبلة”.
وأكد الشرع، في تصريحات للصحفيين من دمشق، أن الاتفاق الأمني مع إسرائيل “ضرورة”، شرط أن يحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة، بحسب رويترز.
وأشار الرئيس السوري إلى أنه في حال نجح الاتفاق الأمني فمن الممكن التوصل إلى “اتفاقيات أخرى”، مؤكداً أن “السلام والتطبيع” ليسا على الطاولة حالياً.
كما نفى أن تكون واشنطن تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق، موضحاً أن الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط فقط.
محادثات مكثفة إسرائيلية سورية في لندن امتدت لخمس ساعات
وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة البريطانية لندن، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.
وأفاد موقع “أكسيوس” أن الاجتماع استمر خمس ساعات، حيث قدم الجانب السوري رده على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق أمني بين البلدين.
وذكرت مصادر مطلعة أن المحادثات في لندن حققت تقدماً كبيراً نحو “اتفاق محتمل” بين الطرفين.
كما كشف مصدر حكومي سوري أن الرؤية السورية تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من الأراضي التي احتُلت بعد الثامن من ديسمبر، مقابل تعهد الوفد السوري بضمان أمن الحدود مع الأراضي المحتلة ووقف التعدي الإسرائيلي.
مقترح إسرائيلي مفصل لاتفاق أمني مع سوريا
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قدمت لسوريا مقترحاً مفصلاً لاتفاق أمني جديد، يتضمن خريطة مقترحة تمتد من جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع إسرائيل.
ويشمل المقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران بمساحة واسعة، إضافة إلى ترتيبات أمنية تهدف لمنع أي تواجد عسكري معاد لإسرائيل في المنطقة الحدودية.
ووفقاً للمصادر، فإن إسرائيل تسعى لضمان بقاء الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح، وإبعاد الجيش السوري الجديد عن أي تواجد فيها، واقتصار التواجد الأمني في المنطقة على قوات أمن سورية محدودة العدد والسلاح.
الشيباني يتوجه لواشنطن لبحث العقوبات على سوريا
وفي سياق متصل، غادر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لندن متوجهاً إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتركز أجندة الوزير السوري على محورين أساسيين: المفاوضات الجارية بشأن الاتفاقية الأمنية مع إسرائيل، والثاني يتعلق بالعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وذكر السناتور لينزي غراهام أنه سيدعم إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا إذا تحركت دمشق رسمياً نحو إبرام اتفاق أمني جديد مع إسرائيل وانضمت إلى تحالف ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.