أعلنت وزارة الطاقة السورية، عن مناقصة دولية لشراء 7 ملايين برميل من النفط الخام الخفيف، وتسعى دمشق من خلال هذا الإجراء إلى تأمين احتياجاتها الحيوية من الوقود لتشغيل مصفاة بانياس.
وحددت وزارة الطاقة السورية، عبر قسم تسويق النفط، موعد الأحد السادس عشر من نوفمبر الجاري لإغلاق باب تقديم العروض. وستُفتح الطلبات في صباح اليوم التالي مباشرة.
سوريا بحاجة ملحة إلى الوقود لاستقرار الإمدادات
وتعكس هذه الكمية الكبيرة الحاجة الملحة للدولة إلى الوقود لاستقرار الإمدادات، و ستتوزع كميات النفط على ثلاث فترات زمنية متتالية.
وتتضمن الفترة الأولى 3 ملايين برميل بين الخامس من ديسمبر والخامس عشر من يناير 2026.
وستشمل الفترة الثانية 3 ملايين برميل إضافية من السادس عشر من يناير حتى الثاني من مارس.
وتختص الفترة الثالثة بتوريد مليون برميل بين الثالث والخامس عشر من مارس 2026.
وزارة الطاقة السورية حددت معايير صارمة لجودة النفط المطلوب
وحددت وزارة الطاقة معايير صارمة لجودة النفط المطلوب. فيجب أن تتراوح كثافة الخام بين 32 و 36 درجة API. ستتراوح الكثافة النسبية بين 0.845 و 0.865. كما لا يجب أن تتجاوز نسبة الكبريت 1.5 بالمائة.
ويُربط سعر البيع بمؤشر خام برنت المرجعي كما يُنشر في أسعار البلاتس. ويقدم المزايدون خصماً أو علاوة ثابتة لكل برميل.
وزارة الطاقة السورية اشترطت تقديم كفالة بقيمة مليون دولار أمريكي من بنك سوري
واشترطت الوزارة تقديم كفالة نهائية بقيمة مليون دولار أمريكي من بنك سوري. وستغطي الكفالة كامل فترة التوريد.
وستُسدد دفعات الشراء بالدولار الأمريكي على ثلاث مراحل، الدفعة الأولى 30 بالمائة عند استلام النفط. أما الدفعة الثانية 30 بالمائة بعد 15 يوماً، فيما تبلغ الدفعة الثالثة 40 بالمائة بعد 30 يوماً من الاستلام.
يأتي هذا الإعلان في سياق محاولات سوريا إعادة بناء قطاعها النفطي بعد سقوط نظام الأسد ديسمبر الماضي. وكانت البلاد تعتمد بشكل أساسي على الإمدادات الإيرانية، لكن هذه الشحنات توقفت بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وقد بدأت سوريا في استقطاب موردين جدد متنوعين. وتضمنت المصادر روسيا وكميات محدودة من جورجيا واليونان وتركيا. ويعكس هذا التنوع أثر المناقصات النفطية في إعادة تشكيل خريطة الإمدادات الإقليمية.




