أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن الهجوم المسلح الذي وقع خلال احتفال يهودي على شاطئ بوندي الشهير في سيدني نفذه شخصان فقط .. أب (50 عامًا) وابنه (24 عامًا) دون وجود أي طرف ثالث.
- قُتل الأب في موقع الهجوم، بينما نُقل الابن إلى المستشفى في حالة حرجة.
- تم العثور على عبوة متفجرة بدائية الصنع داخل سيارة مرتبطة بأحد المهاجمين.
- ارتفع عدد الضحايا إلى 15 قتيلًا، بينهم طفلة تبلغ 10 سنوات، ورجل يبلغ 87 عامًا.
- لا يزال 40 مصابًا يتلقون العلاج في مستشفيات سيدني، بينهم شرطيان في حالة خطيرة لكن مستقرة.
البطل المسلم أحمد الأحمد
أشادت السلطات والمجتمع الأسترالي على نطاق واسع بالمواطن المسلم أحمد الأحمد (43 عامًا)، الذي تدخل بشجاعة لوقف المهاجمين:
- وثّقت الكاميرات لحظة انقضاض أحمد على أحد المسلحين من الخلف ونزعه البندقية منه وسط الفوضى.
- أصيب أحمد بطلقين ناريين خلال تدخله، وهو يخضع للعلاج في المستشفى.
- قال حاكم الولاية كريس مينز إن ما فعله “من أكثر المشاهد اللافتة التي رآها في حياته”، ووصفه بأنه “بطل حقيقي”.
- كذلك، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بشجاعته وبـ”المدنيين الذين اندفعوا نحو الخطر لإنقاذ الآخرين”.
التحقيقات والإجراءات الأمنية
- ما تزال الشرطة تجري تحقيقات شاملة لمعرفة دوافع الهجوم وتفاصيل التخطيط له.
- عززت السلطات وجودها الأمني في المناطق التي تضم تجمعات يهودية في سيدني ومدن أخرى.
- وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أوصى الإسرائيليين في الخارج بتجنب المشاركة في احتفالات غير مؤمنة.
ردود الفعل الرسمية والدينية
- وصف رئيس الوزراء الأسترالي الحادث بأنه “عمل إرهابي معادٍ للسامية” و”لحظة حالكة في تاريخ أستراليا”.
- أكد أن الشرطة وأجهزة الاستخبارات تعمل على تحديد الخلفيات الفكرية والدوافع وراء الهجوم.
- حاكم الولاية كريس مينز أوضح أن الهجوم كان “مخططًا لاستهداف المجتمع اليهودي في اليوم الأول من عيد الحانوكا”.
- من جانبه، أدان المفتي العام لأستراليا ونيوزيلندا، الدكتور إبراهيم أبو محمد، الهجوم واصفًا إياه بـ”العمل الإرهابي والغبي”.
- كما أصدر مجلس الأئمة الوطني الأسترالي بيانًا أكد فيه أن “أعمال العنف لا مكان لها في المجتمع الأسترالي” ودعا إلى محاكمة الجناة بأقصى العقوبات.
الأحداث الإرهابية
الهجوم يمثل أحد أخطر الأحداث الإرهابية الداخلية في أستراليا منذ سنوات، إذ طال فعالية دينية رمزية في موقع سياحي شهير.
لكن اللافت كان التلاحم المجتمعي وإشادة الأستراليين، بمختلف دياناتهم، بـ”بطولة المواطن المسلم”، في مشهد شدد على قيم التضامن في مواجهة العنف والكراهية.




