أعلنت شركة هيوماين، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والشركة الأمريكية إيه.إم.دي (AMD) ومتخصصة الشبكات سيسكو (Cisco)، اليوم الأربعاء عن إنشاء مشروع مشترك لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية. و يهدف المشروع إلى توفير ما يصل إلى 1 جيجاواط من القدرة الحاسوبية بحلول عام 2030.
المرحلة الأولى تتضمن نشر 100 ميجاواط من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
ويبدأ المشروع بمرحلة أولى تتضمن نشر 100 ميجاواط من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وسيبدأ العمل بها في عام 2026.
وستستخدم المنظومة معالجات إيه.إم.دي من سلسلة إنستينكت إم آي 450، إلى جانب حلول البنية التحتية الحرجة من سيسكو، داخل مراكز البيانات الحديثة من هيوماين.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة إيه.إم.دي، ليزا سو: “تحقيق بنية تحتية عالمية لذكاء اصطناعي بهذا المستوى يتطلب شراكات قوية. معاً مع هيوماين وسيسكو، نجمع بين تقنيات حوسبة وشبكات رائدة لتوسيع قدرات النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في المملكة”. وأضافت أن الشركة ستنشئ مركز تميّز في السعودية لتسريع الابتكار والدمج المحلي.
شركة سيسكو: سيشكل تعاوننا الموسع مع هيوماين ومع إيه.إم.دي لحظة محورية
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو، تشاك روبينز، عن رؤية الشراكة: “سيشكل تعاوننا الموسع مع هيوماين ومع إيه.إم.دي لحظة محورية في تسريع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في السعودية. بتوفير بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير، سنساعد المملكة في تحويل رؤيتها لاقتصاد متقدم رقمياً وموجه بالذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس”.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ هيوماين، طارق أمين: “يجمع شراكتنا مع إيه.إم.دي وسيسكو بين تقنيات عالمية من الدرجة الأولى وخبرة متخصصة لتحقيق مهمتنا. معاً، نحن ندفع حدود حوسبة الذكاء الاصطناعي، ليصبح متاحاً بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة”.
الشراكة الثلاثية تأتي استمراراً للتعاون الاستراتيجي
وتأتي هذه الشراكة الثلاثية استمراراً للتعاون الاستراتيجي الذي أُعلن عنه في مايو 2025، حينما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية. كما تعكس الاتفاقية تعمق العلاقات بين الجانب السعودي والشركات الأمريكية العملاقة.
وتشير البيانات إلى أن 91 في المائة من المؤسسات السعودية تخطط لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن فقط 29 في المائة منها تملك حالياً قدرات معالجة رسوميات قوية (GPU). وهذا يبرز الحاجة الملحة لبنية تحتية متقدمة قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
ويمثل هذا المشروع جزءاً من جهود المملكة الأوسع لتحويل اقتصادها نحو الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.




