سينوبك الصينية تتلقى ضربة قوية بعد عقوبات أمريكية جديدة على النفط الإيراني

سينوبك الصينية تُصدم بعقوبات أمريكية تستهدف محطة تستقبل 20% من وارداتها النفطية، مما يعقّد سلاسل التوريد ويهدد أرباحها.

فريق التحرير
فريق التحرير
محطة سينوبك صينية للوقود بعلامة واضحة على الواجهة

ملخص المقال

إنتاج AI

أثارت العقوبات الأمريكية على محطة ريتشاو شيهوا الصينية، التي تستقبل جزءًا كبيرًا من واردات النفط الخام الإيراني لشركة سينوبك، صدمة للشركة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أمريكية لتقويض تدفق السيولة إلى إيران، بينما أدانت بكين العقوبات واعتبرتها تدخلاً في التعاون الاقتصادي.

النقاط الأساسية

  • العقوبات الأمريكية تستهدف محطة ريتشاو شيهوا الصينية لاستقبالها النفط الإيراني.
  • سينوبك الصينية ستواجه صعوبات في سلاسل التوريد وتحتاج لبدائل للنفط الإيراني.
  • الصين تدين العقوبات وتعتبرها تدخلاً في التعاون الاقتصادي وتتوعد بالرد.

أثارت العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع النفط الإيراني صدمة لدى شركة سينوبك الصينية، بعدما استهدفت محطة رئيسية تستقبل نحو خمس واردات نفطها الخام.

الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على محطة ريتشاو شيهوا

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على محطة ريتشاو شيهوا في ميناء لانشان بمقاطعة شاندونغ، التي يملك لها نصف الحصة اللوجستية وحدة تابعة لسينوبك، وتُعَدُّ هذه المحطة حلقةً أساسيةً في استيراد النفط الإيراني بكميات كبيرة.

وتشمل الإجراءات الجديدة قائمةً بحوالي خمسين كياناً وفرداً وسفينتين متورطين في تجارة ونقل النفط الإيراني.

ويدير ريتشاو شيهوا ثلاثة مرابط عملاقة قادرة على استقبال ناقلات عملاقة، ويصل حجم النفط الإيراني فيها إلى نحو 20% من مجمل واردات سينوبك من الخام.

مصدر نفطي: العقوبات ستعقد سلاسل التوريد لسينوبك

Advertisement

وقال مصدرٌ نفطي مطلع إن العقوبات ستُعقِّد سلاسل التوريد لسينوبك، خصوصاً أنها تعتمد على النفط الإيراني لتعزيز إنتاج البنزين والديزل في مصافيها.

وأضاف أن الشركة ستضطر للبحث عن بدائل أخرى مثل النفط العراقي والروسي لتعويض النقص.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أميركية لقطع تمويل النظام الإيراني وحرمانه من موارد الطاقة التي تموّل برامجه الصاروخية والنووية، ودعم حلفائه في المنطقة.

الخزانة الأمريكية: الهدف من العقوبات ” تقويض تدفق السيولة إلى إيران”

وذكر سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركية، أن الهدف هو “تقويض تدفق السيولة إلى إيران عبر تفكيك عناصر آلة تصدير الطاقة”.

الصين تدين العقوبات وتعتبرها تدخلاً أحادياً

Advertisement

وردّت بكين بإدانة العقوبات واعتبرتها “تدخلاً أُحاديّاً في تعاون اقتصادي بين الدول”، وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن بلاده ستتخذ “جميع الإجراءات الضرورية” لحماية حقوق شركاتها.

وكانت واشنطن قد فرضت، في جولات عقوبات سابقة، قيوداً على مصافٍ صينية مستقلة تُعرف باسم “تيفينات” وتشمل مصافي شاندونغ جين تشينغ للبتروكيماويات، لطول صلتها بتوريد ملايين البراميل من النفط الإيراني منذ 2023.

وأُدرجت مصفاة جيانجين فوريفرسون لوجستيكس لتسلمها منتجات بترولية إيرانية.

وتُعتبر سينوبك، أكبر شركة للتكرير في آسيا، لاعبا رئيسيا في سوق الطاقة العالمية، حيث تمتلك الشركة أسطولاً يضم عشرات المحطات اللوجستية والمصافي، وتُعَدُّ إيران أحد مورديها الرئيسيين، وتقليص واردات الخام الإيراني سيُلحق أضراراً بقوتها التشغيلية وربحيتها السنوية.