أكدت السلطات الألمانية رصد فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول في عينة من مياه الصرف الصحي بمدينة هامبورغ، في أول اكتشاف من نوعه في أوروبا منذ عام 2010.
وأعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية عن تأكيد النتيجة الإيجابية لعينة جُمعت في الأسبوع الذي بدأ في السادس من أكتوبر الماضي.
آخر حالات الإصابة بالفيروس البري لشلل الأطفال في ألمانيا سُجلت عام 1990
وجاءت هذه النتائج بعد مرور أكثر من 30 عاماً على تسجيل آخر حالات الإصابة بالفيروس البري لشلل الأطفال في ألمانيا، والتي سُجلت عام 1990، فيما سُجلت آخر الحالات المستوردة في عام 1992.
ويمثل هذا أول رصد للفيروس البري من خلال أخذ العينات البيئية في ألمانيا منذ بدء هذا النوع من المراقبة الروتينية في مايو 2021.
الفيروس المكتشف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعينة بيئية جُمعت في قندهار بأفغانستان
وأظهرت تحليلات التسلسل الجيني، التي أُجريت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس المكتشف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعينة بيئية جُمعت في قندهار بأفغانستان في 24 أغسطس الماضي.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن شخصاً واحداً على الأقل في هامبورغ أفرز الفيروس في الوقت الذي جُمعت فيه عينة مياه الصرف. وأكد معهد روبرت كوخ أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات سريرية أو مشتبه بها من شلل الأطفال حتى الآن.
وزارة الصحة الألمانية: المخاطر على الصحة العامة تُعد منخفضة للغاية
وشددت وزارة الصحة الألمانية على أن المخاطر على الصحة العامة تُعد منخفضة للغاية بفضل معدلات التطعيم المرتفعة في البلاد، التي تبلغ حوالي 91%.
وشكلت السلطات الصحية في هامبورغ فريق عمل متخصصاً من الخبراء لمكافحة العدوى، بالتنسيق مع معهد روبرت كوخ، لجمع المزيد من العينات وإجراء تحقيقات موسعة. كما تقدم وزارة الصحة الألمانية اختبارات مجانية للعيادات الطبية لفحص الإصابات البشرية المحتملة.
يُذكر أن فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول ينتشر حالياً في أفغانستان وباكستان فقط. لكنه اكتُشف في السنوات الأخيرة خارج هذين البلدين، في عينات بيئية في إيران عام 2019، وفي حالات مؤكدة في ملاوي عام 2021 وموزمبيق عام 2022.
