أعلنت كل من السعودية وسوريا عن تنظيم صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء البلاد تضرعاً إلى الله لطلب نزول المطر، وذلك نتيجة لتأخر هطول الأمطار لهذا الموسم، واستناداً إلى سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تفاصيل إقامة الصلاة في السعودية
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس 13 نوفمبر 2025 (22 جمادى الأولى 1447 هـ)، مع توجيه المواطنين إلى التوبة، والاستغفار، والصدقة، والتيسير على الناس، تأكيداً على أهمية هذه الشعائر في تعزيز المساواة والرحمة في المجتمع. وصدر عن الديوان الملكي بيان يدعو الجميع للإكثار من النوافل والصلوات، والبذل في مجال صدقات وإحسان للغير لتفريج الكرب وتسهيل الأمورسلمان بن عبدالعزيز.
صلاة الاستسقاء في سوريا
في سوريا، دعت وزارة الأوقاف إلى أداء صلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، مع التأكيد على إخلاص التوبة وصيام ثلاثة أيام ورد المظالم. وحددت الأوقاف السورية أماكن إقامة الصلاة في مختلف المحافظات السورية، عبر عدة مساجد وجوامع لضمان مشاركة واسعة من المواطنين. وتشكل هذه الخطوة محاولة لتوحيد جهود المواطنين في الدعاء وطلب الرحمة من الله لمواجهة نقص المياه والأمطار.
السياق والتأثير
تأتي هذه الدعوات وسط موجة جفاف تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تعاني إيران حالة طوارئ مائية، إذ انخفض مخزون السدود في مدينة مشهد إلى أقل من 3% من طاقتها، وهدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإخلاء العاصمة طهران في حال عدم هطول الأمطار الكافية قبل نهاية نوفمبر، مع وعود بإجراءات صارمة لترشيد استهلاك المياه.
في المقابل، شهدت مناطق جنوب غرب السعودية في الأيام الماضية أمطاراً غزيرة، بينما تعاني سوريا وجيرانها من شح المطار والمياه، ما دفع إلى تنفيذ صلاة الاستسقاء كفاعل روحاني واجتماعي مهم لطلب العون الإلهي.
تجسد إقامة صلاة الاستسقاء في كل من السعودية وسوريا، التمسك بالتقاليد الدينية في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتعكس الحرص على توحيد الجهود الروحية والاجتماعية في البلدان العربية لمواجهة أزمة الجفاف وتأخر هطول الأمطار في موسمها الحالي، في ظل أزمات بيئية متصاعدة تؤثر على حياة الملايين في المنطقة




