عبرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي عن قلقها من الضغوط وعدم اليقين الناجمين عن تفاقم التوترات التجارية، بالإضافة إلى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتحولات التي تشهدها الأسواق العالمية. ومع ذلك، قدمت اللجنة التوجيهية بارقة أمل في استمرار النمو وتراجع معدلات التضخم.
المخاطر الاقتصادية العالمية
وأشار بيان رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية إلى المخاطر الناجمة عن انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع الديون، فضلاً عن الأحداث المناخية المتطرفة واختلال التوازن العالمي المفرط والحروب، التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار المالي والاقتصادي.
تحولات الأسواق والفرص
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، إن التحولات الكبرى في السياسات التجارية والقوى التحويلية مثل التحول الرقمي والتحولات الديموغرافية تعيد تشكيل الأسواق العالمية وأطر السياسات، وتخلق تحديات وفرصاً في الوقت نفسه.
التضخم ومعدلات النمو
وأوضح البيان أن انخفاض التضخم سيختلف من دولة لأخرى. حيث من المتوقع أن تواجه الدول التي تفرض رسوماً جمركية، مثل الولايات المتحدة، معدلات تضخم أعلى لفترة أطول، بينما قد تواجه بعض الاقتصادات الآسيوية، مثل الصين، خطر الانكماش.
ضرورة استقرار السياسات المالية
شدد البيان على أهمية وجود بنوك مركزية مستقلة للحفاظ على مصداقية السياسات الاقتصادية، ودعا إلى معالجة المخاطر المالية من خلال تعزيز مراقبة الأنظمة الناشئة عن الذكاء الاصطناعي والمؤسسات المالية غير المصرفية والأصول الرقمية، مع الاستفادة من الابتكار المالي والتكنولوجي.