برنارد أرنو يهاجم ضريبة الثروة ويشعل جدلاً سياسياً في فرنسا

أثار برنار أرنو، أغنى رجل في فرنسا ورئيس “إل في إم إتش”، جدلاً واسعاً بعد انتقاده لمقترح فرض ضريبة على الثروات، متهماً صاحب المبادرة بالسعي لتدمير الاقتصاد، وسط تصاعد الضغوطات اليسارية وتبنيها لمبادرة الخبير زوكمان.

فريق التحرير
فريق التحرير
برنار أرنو يتحدث في مؤتمر اقتصادي

ملخص المقال

إنتاج AI

أثارت تصريحات برنار أرنو، رئيس "إل في إم إتش"، حول ضريبة الثروات المقترحة في فرنسا جدلاً واسعاً. يعتبر أرنو أن هذه الضريبة تعكس توجهات يسارية متطرفة، بينما يرى مؤيدوها أنها ستدعم الفئات الأقل دخلاً وتساهم في استقرار الميزانية.

النقاط الأساسية

  • انتقد برنار أرنو مقترح ضريبة الثروات في فرنسا، واصفًا إياه بالتوجه اليساري المتطرف.
  • يدعو المقترح لفرض ضريبة 2% على الأسر الأكثر ثراءً، ما يثير جدلاً واسعًا.
  • الاقتصاد الفرنسي يعاني من عجز، وتتزايد المطالبات بتوزيع عادل للأعباء المالية.

اشتعل الجدل في الأوساط السياسية والاقتصادية بفرنسا عقب تصريحات برنار أرنو، أغنى رجل في البلاد ورئيس مجموعة السلع الفاخرة “إل في إم إتش”، إثر انتقاده الحاد لمبادرة فرض ضريبة على الثروات التي اقترحها الخبير الاقتصادي غابريال زوكمان.[web:149]

أزمة الضريبة بين الأغنياء وحركات اليسار

يرى أرنو أن النقاش الدائر حول الضريبة ليس تقنياً أو اقتصادياً، بل تعبيراً عن توجهات يسارية متطرفة تستهدف تدمير الاقتصاد الفرنسي الليبرالي. ويُقدر ثروة أرنو حالياً بنحو 157 إلى 178 مليار دولار، بحسب مؤشرات فوربس لأثرياء العالم، فيما تُعد مجموعته “إل في إم إتش” أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم.

تمثل المبادرة التي يدعمها زوكمان دعوة لفرض ضريبة بنسبة 2% سنوياً على الأسر التي تتجاوز ثرواتها حاجز 1800 أسرة فرنسية، ما سيجمع نحو 27 مليار دولار سنوياً، وفق تقديرات الخبراء. ويحذر رجال الأعمال من أن الخطوة ستدفع الأثرياء إلى مغادرة فرنسا، وتضر ماحول الاستثمار بالبلاد.

ردود فعل سياسية ومجتمعية متباينة

حظي اقتراح الضريبة بدعم قوي من أطياف اليسار بما فيهم أوليفييه فور زعيم الاشتراكيين وزعيمة الخضر مارين توندولييه، بينما اتهم أرنو دعاة الضريبة بانعدام الحس الوطني واعتبر دفاعهم عن الفقراء مجرد شعارات سياسية. أما الاقتصادي توما بيكيتي فدافع بشدة عن زوكمان، واعتبر أن الضريبة المقترحة لن تدمر الاقتصاد بل ستسهم في استقرار الميزانية ودعم الفئات الأقل دخلاً.

Advertisement

ويعاني الاقتصاد الفرنسي من العجز وتصاعد المديونية العامة، بينما تزداد المطالبات الشعبية والاجتماعية بتوزيع العبء المالي بشكل أكثر عدالة، وذلك وفقًا لفرنس برس.