تسببت عاصفة شتوية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج ورياح عاصفة في ولاية كاليفورنيا الأميركية في إصدار أوامر إجلاء لمئات السكان من المناطق الأكثر عرضة للفيضانات والانهيارات الطينية، وسط تحذيرات من اضطرابات كبيرة في حركة السفر خلال عطلة عيد الميلاد. وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من أن العاصفة، المرتبطة بـ”نهر جوي” قوي، ستستمر حتى الجمعة، ما يرفع مخاطر الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، خصوصًا في المناطق الجبلية ومناطق آثار حرائق الغابات السابقة.
سلطات مقاطعة لوس أنجلِس ومناطق أخرى في الولاية أصدرت أوامر أو تحذيرات إجلاء يشمل بعضها أكثر من 200 منزل في مناطق قريبة من آثار حرائق سابقة، نظرًا لهشاشة التربة واحتمال تحوّل الأمطار الغزيرة إلى سيول جارفة وانزلاقات وحلية.
هيئة الأرصاد الأميركية دعت السكان في شمال ووسط وجنوب كاليفورنيا إلى “توخي الحذر الشديد” وإعادة النظر في خطط السفر خلال العطلة، محذرة من أن فترة ما بين ليل الأربعاء والجمعة قد تشهد فيضانات كبيرة وانزلاقات صخرية وتعطلًا واسعًا للطرقات.
شدة العاصفة ومخاطرها
العاصفة جلبت أمطارًا غزيرة وثلوجًا كثيفة فوق سلسلة جبال سييرا نيفادا، مع توقعات بوصول سماكة الثلوج إلى نحو 1.5 متر في بعض القمم، إلى جانب رياح قد تلامس 88 كيلومترًا في الساعة، ما يزيد احتمالات سقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء.
مركز التنبؤ بالطقس وضع أجزاء من جنوب كاليفورنيا، بينها مناطق جبلية في مقاطعات لوس أنجلِس وسان برناردينو وسانتا باربرا، تحت مستوى “خطر عالٍ” من الفيضانات، في تصنيف نادر يعكس خطورة الوضع خلال هذه الموجة.
عام استثنائي من الكوارث في كاليفورنيا
مسؤولون في الولاية وصفوا عام 2025 بأنه “استثنائي” من حيث الكوارث الطبيعية، إذ شهد مقتل 31 شخصًا جراء 8019 حريق غابات أتت على أكثر من 212 ألف هكتار، بينها حرائق كبرى طالت أحياء سكنية في لوس أنجلِس.




