كشف تحقيق أجرته شبكة بي بي سي في برنامج “بانوراما” عن أكبر عملية احتيال بالماس في تاريخ المملكة المتحدة، حيث تورط فاشي دومينجيز، مدير سلسلة متاجر المجوهرات الفاخرة “فاشي”، في خداع المستثمرين والعملاء عبر أساليب احتيال ممنهجة.
تفاصيل عملية الاحتيال والخداع المنظم
بحسب التحقيق، أجبر دومينجيز موظفي متاجر “فاشي” على التظاهر بأنهم زبائن وصاغة أمام المستثمرين خلال زياراتهم المفاجئة للمتاجر، بالإضافة إلى تعليمات معلنة داخلياً عن تقديم عروض مسرحية توهم بانتعاش الأعمال ومبيعات قوية، رغم تدهور الوضع الفعلي.
- كشف المدير السابق ويل هايوارد أن كل شيء كان “واجهة” هدفها تقديم صورة مزدهرة غير حقيقية أمام المستثمرين الباحثين عن فرص النمو.
- استُخدم موظفو المبيعات والسوق المحلية كممثلين في صناعة المجوهرات، رغم افتقارهم للخبرة العملية أو التدريب الحقيقي.
- جرت عملية إحكام المظاهر عبر رسائل رسمية تؤكد أن توجيهات التمثيل مسندة مباشرة من إدارة الشركة لأهداف الاستثمار والتسويق، وذلك وفقا لـ bbc news.
أرقام مالية مزيفة وخداع المستثمرين والعملاء
انهارت سلسلة “فاشي” في أبريل 2023 بعد تراكم ديون بلغت 170 مليون جنيه إسترليني، بسبب إدارة مالية مضللة تدعي مبيعات تفوق 100 مليون جنيه بينما كشفت البيانات الحقيقية عن أرقام لا تتجاوز 5 ملايين جنيه فقط.
- أقنع دومينجيز مستثمرين مرموقين من بينهم رؤساء شركات ومدراء إعلاميين بضخ أموال ضخمة مقابل وعود بأصول ماسية قيمتها 157 مليون جنيه، اكتشف لاحقاً أن قيمتها لا تتعدى 100 ألف جنيه حقيقي.
- كشف خبراء الأحجار الكريمة أن الشركة تزيف معايير الجودة عبر حك أرقام GIA من قطع الماس لبيع أحجار أقل جودة بسعر الأغلى.
- امتد الاحتيال كذلك ليشمل العملاء العاديين، حيث بيعت لهم أحجار منخفضة الجودة على أنها قطع فاخرة.
اعتُبرت قضية فاشي دومينجيز أخطر عملية احتيال ماس عرفتها بريطانيا، بتأثيرات مدوية على قطاع المجوهرات والأسواق الاستثمارية، وما زالت التحقيقات تتواصل مع مديري السلسلة وعدد من الوسطاء والمشاركين في المخطط.