عقد الرئيس اللبناني جوزيف عون وسلطان عُمان هيثم بن طارق قمة في مسقط الثلاثاء، تم فيها التوافق على فتح آفاق واسعة للتعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين في عدة قطاعات، خصوصاً التجارة والصناعة والزراعة والسياحة. الزيارة الرسمية لعون إلى السلطنة تستمر يومين، ويعوّل عليها الجانب اللبناني لتعزيز الحضور الاقتصادي والثقافي والتعليمي بين بيروت ومسقط.
محاور القمة اللبنانية العمانية
ناقش الجانبان توسيع التعاون الاقتصادي عبر تشجيع الاستثمارات المتبادلة وفتح فرص جديدة للشركات في السوقين اللبناني والعُماني، مع التركيز على القطاعات الإنتاجية والسياحية. وأكد عون أن اللبنانيين يتطلعون إلى آفاق جديدة من التعاون مع السلطنة، معتبراً أن الزيارة تشكل منصة عملية لترجمة هذا الطموح إلى مشاريع واتفاقيات.
البعد السياسي والأمني
تطرقت القمة إلى الأوضاع الإقليمية، وخصوصاً تطورات الجنوب اللبناني في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني 2024، والذي أنهى حرباً أوقعت آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى. وأعرب سلطان عُمان عن اهتمام بلاده بالوضع في لبنان ومتابعة تطوراته، مشدداً على عمق العلاقات الأخوية وضرورة دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
لجان مشتركة واتفاقيات مرتقبة
اتفق الطرفان على عقد اجتماع للجنة العمانية اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط خلال المرحلة المقبلة، بهدف بلورة اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة. وتعمل هذه الخطوة على تأطير التعاون الثنائي مؤسسياً، بما يشمل ملفات اقتصادية وتعليمية وثقافية، ويمنح العلاقات دفعة تنظيمية إضافية.
أجواء الزيارة وترتيباتها
وصل الرئيس اللبناني إلى مطار مسقط الدولي الثلاثاء في زيارة رسمية على مدى يومين، وكان السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبليه، في إشارة بروتوكولية إلى أهمية الزيارة لدى الجانب العماني. وترافق الزيارة لقاءات ثنائية بين الوفدين الوزاريين، يُنتظر أن تفضي إلى تحديد أولويات التعاون للسنوات المقبلة




