أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الإمدادات الغذائية المتدفقة إلى قطاع غزة شهدت تحسنًا ملحوظًا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، إلا أنها لا تزال دون مستوى الاحتياجات الإنسانية الضخمة.
وقال مارتن بينر، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، في إفادة صحفية من جنيف اليوم الجمعة الماضي إن “الأمور أفضل مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه”، مشيرًا إلى أن “استدامة الدعم هو مسعى مهم لمساعدة الأسر على إعادة بناء صحتهم وتغذيتهم وحياتهم”.
برنامج الأغذية العالمي أدخل أكثر من 40 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى غزة
وأوضحت عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، أن البرنامج أدخل أكثر من 40 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، وهو ما يمثل ثلثي الهدف الشهري المحدد حتى التاسع عشر من نوفمبر.
وأضافت أن البرنامج وصل إلى نحو 530 ألف شخص من أصل 1.6 مليون مستهدف، أي ما يعادل 30 بالمئة من الهدف الشهري فقط.
توم فليتشر: “الأمم المتحدة وشركاءها قاموا بإطعام أكثر من مليون شخص”
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان صدر منتصف نوفمبر إلى أن “الأمم المتحدة وشركاءها قاموا بإطعام أكثر من مليون شخص” في غزة منذ بدء الهدنة.
وذكر البرنامج أن 54 نقطة توزيع غذائية تعمل حاليًا في مختلف أنحاء القطاع، من بينها 17 نقطة في الشمال، كما يدعم 18 مخبزًا تنتج أكثر من 160 ألف رغيف خبز يوميًا. وأوضح أن أكثر من 35 مطبخًا توفر نحو 210 ألف وجبة ساخنة يوميًا، أي نصف الهدف المحدد.
الأمطار الغزيرة وأسعار المواد الغذائية تحديات قائمة
لكن التحديات لا تزال قائمة، إذ أشارت عطيفة إلى أن الأمطار الغزيرة التي ضربت القطاع مطلع الأسبوع الجاري أفسدت وأزالت بعض المخزونات الغذائية التي كانت العائلات تحتفظ بها، مما يشكل دلالة على صعوبة الأوضاع مع دخول فصل الشتاء.
وأضافت أن أسعار المواد الغذائية لا تزال باهظة، حيث يبلغ سعر الدجاجة الواحدة 25 دولارًا، مما يجعل الكثيرين يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية.
ولفت البرنامج إلى أن المعابر المفتوحة حاليًا لا تزال محدودة، مطالبًا بفتح جميع المعابر الحدودية، بما فيها معبر رفح مع مصر، لتسريع إيصال المساعدات وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.




