فرنسا تستدعي السفير الأمريكي للاحتجاج على اتهامات معاداة السامية

فرنسا تستدعي السفير الأمريكي بعد اتهامه باريس بالتقاعس عن مكافحة معاداة السامية وتدخله في شؤونها الداخلية.

فريق التحرير
فريق التحرير
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة في البيت الأبيض أمام العلمين الأمريكي والفرنسي

ملخص المقال

إنتاج AI

استدعت فرنسا السفير الأمريكي احتجاجًا على رسالة مفتوحة انتقدت جهودها في مكافحة معاداة السامية، واعتبرتها تدخلًا في شؤونها الداخلية، خاصة بعد تصريحات مماثلة من نتنياهو حول الاعتراف بفلسطين.

النقاط الأساسية

  • استدعت فرنسا السفير الأمريكي بسبب رسالة تنتقد جهودها في مكافحة معاداة السامية.
  • السفير كوشنر اتهم فرنسا بتشجيع التطرف عبر انتقاد إسرائيل.
  • فرنسا تعتبر ادعاءات السفير الأمريكي تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، السفير الأمريكي تشارلز كوشنر للمثول أمامها، اليوم الإثنين، احتجاجاً على رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس إيمانويل ماكرون اتهم فيها فرنسا بعدم بذل جهود كافية لمكافحة العنف المعادي للسامية، بحسب رويترز.

الرسالة المثيرة للجدل من كوشنر

ونشر كوشنر، وهو والد جاريد كوشنر زوج إيفانكا ترامب، رسالة مفتوحة في صحيفة “وول ستريت جورنال” تزامناً مع الذكرى الـ81 لتحرير باريس على يد قوات الحلفاء.

 وحث كوشنر في الرسالة الرئيس الفرنسي على تطبيق قوانين جرائم الكراهية بشكل أكثر إلحاحاً وتخفيف حدة انتقاداته لإسرائيل.

وقد زعم كوشنر أن “التصريحات العلنية التي تهاجم إسرائيل، والإيماءات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، تشجع المتطرفين وتغذي العنف وتعرض حياة اليهود في فرنسا للخطر”.

وأضاف: “في عالم اليوم، معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية – بكل بساطة”.

Advertisement

فرنسا: ادعاءات السفير غير مقبولة

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية “ادعاءات السفير بأنها غير مقبولة”، مؤكدة أنها “تنتهك القانون الدولي، وخاصة واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما هو منصوص عليه في اتفاقية فيينا لعام 1961 المنظمة للعلاقات الدبلوماسية”.

وأشارت الوزارة إلى أن السفير “أشار إلى عدم اتخاذ السلطات الفرنسية إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية”، وهو ما اعتبرته باريس تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.

رسالة كوشنر تأتي عقب رسالة لنتنياهو لفرنسا

تأتي رسالة كوشنر في أعقاب رسالة مماثلة وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ماكرون الأسبوع الماضي، اتهم فيها الرئيس الفرنسي بـ”المساهمة في تأجيج معاداة السامية من خلال دعوته إلى اعتراف دولي بدولة فلسطينية”.

وكان ماكرون قد أعلن في نهاية يوليو الماضي أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

Advertisement

هذا القرار أثار غضباً إسرائيلياً شديداً، حيث وصفه نتنياهو بأنه “يسكب الوقود على نار معاداة السامية” و”يكافئ إرهاب حماس”.

التوترات المتصاعدة بين فرنسا وإسرائيل

يعتبر ماكرون من أبرز المنتقدين لنهج نتنياهو في الحرب على غزة، خاصة فيما يتعلق بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، في الوقت الذي يواصل فيه ترامب دعمه الراسخ لنتنياهو.

وردت الرئاسة الفرنسية على اتهامات نتنياهو السابقة بالقول إن “الربط بين قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين وتأجيج أعمال العنف المعادي للسامية مبني على مغالطات، ودنيء ولن يمر دون رد”.

العلاقات الفرنسية الأمريكية الإسرائيلية

وتشهد العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى خلافات عميقة بشأن الموقف من الحرب في غزة والقضية الفلسطينية.

Advertisement

أعلنت عدة دول أوروبية وغربية عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، بما في ذلك كندا وأستراليا وأيرلندا والنرويج.

وتعترف حالياً 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين أو أعلنت عزمها الاعتراف بها، مما يعكس تصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.