قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الثلاثاء إن إسرائيل قوضت السلام والاستقرار في المنطقة عندما شنت هجوما الأسبوع الماضي لاستهداف قادة حماس الذين كانوا في قطر للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لرويترز.
تورك أضاف بقوله خلال مناقشة طارئة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف “كان الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر انتهاكا صادما للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار في المنطقة، وضربة لقيمة عمليات الوساطة والتفاوض في العالم”.
تورك: ضرورة “المحاسبة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون”
حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن استهداف أطراف منخرطة في وساطة مدعومة دوليًا يُقوض الدور المحوري الذي تؤديه قطر كوسيط وراعٍ للسلام. ودعا تورك إلى ضرورة “المحاسبة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون”.
الإدانات الدولية الواسعة لاستهداف قادة حماس في الدوحة
وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بما في ذلك الولايات المتحدة، الضربة الإسرائيلية، وإن لم يُسم إسرائيل صراحة في البيان الذي دعا إلى “نزع التصعيد” وأكد “دعم سيادة ووحدة أراضي” قطر.
من جانبها، انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية، حيث عبر ترامب عن “عدم سعادته” بشأن جميع جوانب الضربة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بها.
القمة العربية الإسلامية الطارئة لدعم قطر
وعقدت الدوحة في 15 سبتمبر قمة عربية إسلامية طارئة ضمت قادة وممثلين عن نحو 60 دولة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأصدرت القمة بيانًا ختاميًا أدانت فيه بشدة “العدوان الإسرائيلي الجبان وغير المشروع” ضد قطر، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وشدد البيان على التضامن المطلق مع قطر والوقوف معها في كل الخطوات التي قد تتخذها للدفاع عن أمنها وسيادتها، معتبرًا أن هذا العدوان لا يستهدف قطر وحدها بل جميع الدول العربية والإسلامية.
موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استهداف الدوحة
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن العملية، زاعمًا أنها استهدفت “مسؤولين مباشرين عن مذبحة 7 أكتوبر”، كما هدد بمواصلة استهداف قادة حماس “أينما كانوا”.