شهدت إحدى المدارس الخاصة في القاهرة حادثة مؤسفة لسحل طالبة بالصف الرابع داخل جدران المدرسة، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة بين أولياء الأمور ومتابعي الشأن التعليمي، وتم توجيه اتهامات قوية لإدارة المدرسة بالتقاعس عن حماية الطالبة والتعامل مع الموقف ببطء غير مبرر.
تفاصيل الواقعة وأثرها النفسي
وفق التقارير والشهادات، تعرضت الطالبة لهجوم عنيف من زميلاتها أدى إلى إصابات وكدمات وكسر في عظام الأنف، واحتاجت للانتقال إلى المستشفى وتلقي العلاج، حيث ظهرت في لقاءات وهي تجلس على كرسي متحرك بسبب الأذى الذي تعرضت له. انتشرت الواقعة بشكل واسع بعد تداول فيديو يظهر الاعتداء وتخاذل بعض الطلاب في تقديم المساعدة للضحية، ما أظهر وجود ثغرات في الرقابة المدرسية وأثار اعتراضات على ضعف الاستجابة من إدارة المدرسة.
تحقيقات رسمية وردود الإدارة
وزارة التربية والتعليم تدخلت سريعاً بتشكيل لجنة للتحقيق، كما زار الوزير بنفسه المدرسة لمتابعة العمل عن قرب، وتم الإعلان عن فصل نهائي للطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة وحرمانهن من التسجيل في مدارس أخرى حتى بداية العام الجديد. وتم تحويل ملف المتورطات للجنة الحماية المدرسية وتطبيق عقوبات تأديبية على الطلاب الذين شاركوا بالسلب (تصوير وعدم تدخل).
اتهامات وتقاعس الإدارة
اتهم أهل الطالبة إدارة المدرسة بالتقصير في اتخاذ الإجراءات الفورية لمنع تصاعد العنف، حيث تأخر فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية، كما لم تكن هناك آلية واضحة للتعامل مع الأحداث الطارئة. من جانبه، أكدت الإدارة أنها قامت بالإسعافات الأولية بمجرد وقوع الحادث وتواصلت مع أولياء الأمور وأكدت حرصها على سلامة الطلاب، معلنة عن برامج لإعادة تأهيل الضحية وتجديد إجراءات الأمن المدرسي.
صدى مجتمعي وتحرك قانوني
أثارت الواقعة نقاشاً كبيراً حول العنف المدرسي، وفجرت مطالب مجتمعية بمزيد من الرقابة والتشديد في المدارس الخاصة بشأن حماية الأطفال وتطبيق لوائح الانضباط بصرامة، مؤكدة أن هذه القضية لا يجب أن تمر دون محاسبة للمتسببين وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.




