لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً حتفهم، فيما فُقد العشرات، جراء فيضانات بوليفيا التي نتجت عن فيضان نهر بيراي في شرق البلاد، عقب أمطار غزيرة وغير مسبوقة ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية.
تشريد أكثر من ألفي عائلة
وأعلن نائب وزير الدفاع المدني البوليفي أن فيضان نهر بيراي تسبب أيضاً في تشريد أكثر من ألفي عائلة، بعد أن غمرت السيول الموحلة المنازل والمتاجر والبنية التحتية في عدد من البلدات.
وقال ألفريدو تروكي، نائب وزير الدفاع المدني، لإذاعة بانأميريكانا: «للأسف، تشير الأرقام الرسمية إلى عشرين قتيلاً وعشرات المفقودين»، مؤكداً أن الحصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
مناطق منكوبة وانهيار جسر
وضربت الأمطار الغزيرة بشكل رئيسي بلدتي إل تورنو ولا غوارديا، حيث اجتاحت السيول الشوارع وحولت الأحياء السكنية إلى مساحات مغمورة بالطين والمياه.
ويمر نهر بيراي عبر مدينة سانتا كروز، أكبر مدن بوليفيا من حيث عدد السكان والعاصمة الاقتصادية للبلاد، ما فاقم من حجم الخسائر البشرية والمادية.
وانهار جسر رئيسي فوق النهر، الأمر الذي أدى إلى عزل مناطق كاملة، ودفع العديد من السكان في بلدة إل تورنو إلى اللجوء إلى أسطح منازلهم أو تسلق الأشجار هرباً من السيول الجارفة، قبل تدخل مروحيات الإنقاذ.
شهادات من قلب الكارثة
وقال إيليا كاسترو سواريز، وهو مدرس من بلدة إل تورنو، لوكالة فرانس برس: «اضطر ابني إلى النوم على السطح، وساعد في إنقاذ عدد من الأشخاص، من بينهم رجل يعاني من شلل في إحدى ساقيه».
من جانبه، أفاد نائب الرئيس البوليفي إدمون لارا بأن بعض العائلات فقدت جميع حيواناتها التي تعتمد عليها في الزراعة، إضافة إلى ممتلكاتها الشخصية، ما يزيد من حجم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.
اجتماع طارئ وتحذيرات رسمية
وعقد الرئيس رودريغو باز اجتماعاً طارئاً ضم وزراء رئيسيين وكبار مسؤولي الشرطة والجيش لمناقشة تداعيات الكارثة وسبل الاستجابة العاجلة.
وقال باز إن بوليفيا تمر «بفترة بالغة التعقيد» نتيجة تداخل ظاهرتي النينيو والنينيا المناخيتين، مشيراً إلى أن «الأيام الأولى من موسم الأمطار حطمت جميع الأرقام القياسية المسجلة خلال المئة عام الماضية».
