أسفرت فيضانات تكساس المدمرة عن وفاة 104 أشخاص على الأقل، فيما تتواصل جهود البحث عن عشرات المفقودين.
حصيلة ضحايا فيضانات تكساس المدمرة
سجلت مقاطعة كير العدد الأكبر من الوفيات، حيث بلغت الحصيلة 84 ضحية، بينهم 28 طفلاً.
أفاد مكتب شريف المقاطعة أن 22 بالغًا و10 أطفال لم يتم التعرف على هوياتهم بعد.
كما توزعت بقية الوفيات على مقاطعات ترافيس وكيندال وبورنيت وويليامسون وتوم غرين.
مخيم ميستيك ومأساة الأطفال
شهد مخيم “ميستيك” المسيحي للفتيات الخسارة الأشد، حيث لقيت 27 فتاة ومشرفة حتفهن جراء الفيضانات.
لا يزال 10 أطفال ومشرفة من المخيم في عداد المفقودين، وسط استمرار عمليات الإنقاذ.
أعربت إدارة المخيم عن حزنها العميق لما وصفته بالمأساة التي لا يمكن تصورها.
الأسباب المناخية لفيضانات تكساس المدمرة
ارتفع منسوب نهر غوادالوبي 8 أمتار خلال 45 دقيقة، بفعل أمطار تجاوزت 20 بوصة في بعض المناطق.
تُعد منطقة “تكساس هيل كانتري” عرضة للفيضانات المفاجئة بسبب طبيعتها الجيولوجية غير النافذة للمياه.
تدفقت المياه بسرعة هائلة على السطح، مما تسبب في سيول مدمرة اجتاحت المخيمات والمنازل ليلاً.
إعلان حالة الكارثة واستجابة الحكومة
أعلن الرئيس الأمريكي حالة “الكارثة الكبرى” في مقاطعة كير لتسهيل تقديم المساعدات الفيدرالية.
أكد حاكم تكساس استمرار العمليات “على مدار الساعة” حتى العثور على جميع المفقودين.
تعمل السلطات على توجيه الموارد والإمكانيات لفرق البحث والإنقاذ المنتشرة في المنطقة.
العمليات اللوجستية والبحث عن المفقودين
يشارك أكثر من 1750 من أفراد الطوارئ في جهود البحث، باستخدام القوارب والمروحيات وكلاب التتبع.
استُخدمت طائرة مسيّرة مزودة بكاميرات حرارية، إضافة إلى ثماني مروحيات وطواقم طبية ميدانية.
تمتد منطقة البحث لمسافة 100 كيلومتر على طول نهر غوادالوبي.
التحديات البيئية في فيضانات تكساس المدمرة
تواجه الفرق تحديات كبيرة مثل الطين الكثيف، والثعابين، والحطام المتناثر في المناطق المتضررة.
أصدرت هيئة الأرصاد تحذيرات من احتمال تجدد الفيضانات بسبب استمرار هطول الأمطار.
لا تزال الأرض مشبعة بالمياه، ما يزيد من خطر حدوث فيضانات جديدة في مناطق وسط تكساس.
الجدل حول فعالية الإنذار المبكر
ثار جدل محلي حول ضعف التحذيرات المسبقة من الكارثة، وسط انتقادات لإدارة الطوارئ.
أشار رئيس إدارة الطوارئ إلى أن التوقعات لم تشمل الكميات الهائلة من الأمطار التي هطلت فعليًا.
في المقابل، أكدت هيئة الأرصاد إصدار 22 تحذيرًا لمقاطعة كير والمناطق المجاورة.
التزام الأرصاد بتحسين الأداء
قالت المتحدثة باسم الهيئة إنهم ملتزمون بتقديم التوقعات الدقيقة لحماية حياة المواطنين.
شددت على أن الهيئة ستستمر في دعم الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة.
