أثار تطبيق قانون الإيجار القديم الجديد، الذي وقعه الرئيس المصري مؤخراً، موجة من الجدل في الوسط الفني، بعد أن كشف عدد من الفنانين المعروفين عن تهديدهم بالطرد من مساكنهم التي عاشوا فيها لعقود طويلة.
قانون الإيجار القديم يهدد استقرار فنانين كبار
وفقاً للقانون رقم 164 لسنة 2025، الذي ينظم العلاقة بين المالك والمستأجر، ستنتهي عقود الإيجار السكنية بعد سبع سنوات من بدء سريانه، ما دفع فنانين كبار إلى التعبير عن قلقهم من فقدان منازلهم.
نادية رشاد تطلق استغاثة بسبب قانون الإيجار القديم
أكدت الفنانة نادية رشاد، التي عُرفت بدورها في مسلسل “الاختيار 3″، أنها مهددة بالطرد من شقتها في حي المهندسين، حيث تعيش منذ سنوات طويلة. وقالت: “أنا مريضة، ولا أستطيع الانتقال في هذه السن، ومستعدة لدفع إيجار أعلى، لكن لا أقدر على مغادرة منزلي”.
أحمد نبيل: قضيت عمري في هذه الشقة
الفنان أحمد نبيل، رائد فن البانتوميم، تحدث بحرقة عن قضيته، موضحاً أنه يقيم في نفس الشقة منذ خمسين عاماً. وأشار إلى أنه دفع ما يسمى بخلو الرجل، وأكد أنه حاول مراراً شراء الشقة، لكن المالك رفض. وعبّر عن ضيقه قائلاً: “معاشي لا يكفي حتى للدواء”.
أحمد الحلواني: عرضت رفع الإيجار ورفض المالك
عبّر الفنان أحمد الحلواني، المعروف بلقب “فنان الغلابة”، عن استيائه قائلاً: “أنا مولود في هذه الشقة، وعرضت على المالك رفع الإيجار لكنه رفض”. وأضاف أنه يعيش في منطقة الدرب الأحمر الشعبية، وليس في حي راقٍ.
نبيلة عبيد: الشقة هي حياتي كلها
الفنانة نبيلة عبيد وصفت شقتها في شارع جامعة الدول بأنها “وش السعد”، وقالت إن المنزل شهد أهم لحظات نجاحها الفني. وأضافت: “لو خسرت البيت، سأخسر عمري كله”، وطالبت بتحويله إلى متحف فني يحتفظ بمقتنياتها.
تفاصيل تطبيق قانون الإيجار القديم
بحسب ما نص عليه قانون الإيجار القديم، فإن عقود الإيجار السكنية ستنتهي بعد سبع سنوات، في حين تنتهي عقود الوحدات غير السكنية بعد خمس سنوات. يهدف القانون إلى إعادة التوازن لعلاقة الإيجار، لكنه أثار مخاوف لدى فئات كثيرة، خصوصاً من الفنانين الكبار الذين يعتمدون على معاشات محدودة.
يأمل الفنانون المتضررون من قانون الإيجار القديم في إيجاد حل يحافظ على استقرارهم السكني، ويأخذ في الاعتبار ظروفهم الصحية والمادية، خاصة بعد أن أفنوا أعمارهم في خدمة الفن المصري.