تتواصل المأساة الرياضية في قطاع غزة دون توقف، حيث وثق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل 435 رياضياً من بينهم 325 لاعب كرة قدم منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، وذلك حتى التاسع من أغسطس الجاري، بجانب تدمير 265 منشأة رياضية، وفقاً لوكالة رويترز.
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: مقتل 421 لاعب كرة قدم، من بينهم 103 أطفال
أكدت أحدث الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل 421 لاعب كرة قدم، من بينهم 103 أطفال، إضافة إلى العشرات من المدربين والإداريين والحكام.
وشهدت الأسابيع الأخيرة مقتل نجوم بارزين، أبرزهم اللاعب الدولي السابق سليمان العبيد الملقب بـ”بيليه فلسطين”، الذي قُتل برصاص قناص إسرائيلي أثناء انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية.
قال العبيد لأصدقائه قبل وفاته إن “الرصاصات تتطاير حول رأسه كالمطر” في كل مرة يذهب فيها للحصول على المساعدات، لكنه اضطر للمخاطرة من أجل إطعام أطفاله الخمسة.
نجوم كرة القدم يواجهون الجوع والقصف
يعيش حمادة حمد، حارس مرمى أهلي بيت حانون البالغ من العمر 23 عاماً، حالة من اليأس بعد أن فقد وزناً كبيراً بسبب الجوع، حيث انخفض من 95 كيلوجراماً إلى 81 كيلوجراماً، وقد اضطر للنزوح من بيت حانون في الساعات الأولى من السابع من أكتوبر 2023، تاركاً جميع ممتلكاته بما في ذلك قفازات الحراسة.
حمادة قال إن راتبه البالغ 30 دولاراً شهرياً توقف منذ ستة أشهر، مما دفعه لإطلاق حملة تبرعات إلكترونية لعلاج والده المريض، لكن العمولات العالية تجعله يستلم 50 دولاراً فقط من كل 100 دولار يتم جمعها.
لاعبون يخاطرون بحياتهم للبحث عن المساعدات
تعرض ماجد أبو لبن، لاعب شباب جباليا والمنتخب الأولمبي الفلسطيني، لإصابات خطيرة مرتين أثناء محاولته الحصول على المساعدات الإنسانية.
في المرة الثانية، أصيب بطلق قناص في صدره وشظايا في وجهه، وقال: “هل تتصور المعاناة والمخاطرة حتى أوفر أبسط الاحتياجات لأطفالي. وصل سعر كيلو الخبز عندنا 30 دولاراً”.
وقد وصف أبو لبن حالته قائلاً: “لا يوجد مجال للعودة للرياضة، أعاني من كسور عديدة وطلق في الصدر، وبشكل عام لا توجد تغذية ولا علاج”.
90% من البنية التحتية الرياضية في غزة دٌمرت
دُمرت تماماً عشرة ملاعب في قطاع غزة بصواريخ إسرائيلية مباشرة، بحسب مصطفى صيام المسؤول الإعلامي بالاتحاد الفلسطيني.
ومن بين الملاعب المدمرة ملاعب بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وملاعب التفاح والزيتون في مدينة غزة، فيما تحول ملعب اليرموك إلى مركز لإيواء النازحين.
استخدم صيام دروع التكريم التي حصل عليها لإشعال النيران لطهي الطعام بسبب عدم توفر الغاز في غزة، وأوضح أن 90% من البنية التحتية الرياضية في غزة تعرضت للدمار.
ويوضح تقرير رويترز أن 1680 لاعباً كانوا مقيدين في 54 نادياً يشاركون في مسابقات الدوري بدرجاته الأربع في غزة قبل الحرب،ومن لم يُقتل منهم لا يجد الآن مصدراً للرزق أو ما يكفي من الطعام.
