أعلن المبعوث الخاص الأمريكي لأوكرانيا الجنرال كيث كيلوغ في كييف أن المسؤولين الأمريكيين “يعملون بجد شديد”، على الجهود الرامية لإنهاء الحرب الثلاثية السنوات بين روسيا وأوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد أن حددت إدارة ترامب الثامن من أغسطس كسقف زمني للتوصل إلى اتفاق سلام، مع تهديد موسكو بعقوبات جديدة في حال عدم إحراز تقدم، بحسب أسوشيتد برس.
كيلوغ: نسعى في الوصول على الضمانات الأمنية
وأوضح كيلوغ خلال حضوره الإفطار الصلاتي الوطني الأوكراني في كييف أن المسؤولين “يأملون في الوصول إلى موضع نحصل فيه، في الأمد القريب، على ما يمكن تسميته الضمانات الأمنية”.
وأضاف أن هذه الضمانات الأمنية المحتملة التي تعالج مخاوف أوكرانيا من غزو روسي مستقبلي، “قيد التطوير”.
أما زيلينسكي فأكد خلال لقائه مع كيلوغ استعداد أوكرانيا للمشاركة في صيغة قادة لحل القضايا الرئيسية، وأوضح أن أوكرانيا تتوقع تحديد الأسس الأمنية الرئيسية في المستقبل القريب، ومشدداً أن تكون موسكو “على نفس درجة الاستعداد”.
جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب الأوكرانية
وشهدت كييف تدفقاً من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة، ما يعكس القلق حول الدفعة السلمية الأمريكية.
حيث زار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني كييف يوم الأحد للقاء زيلينسكي وتعهد بتقديم ملياري دولار كندي في المساعدات، بينما كان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في العاصمة الأوكرانية يوم الجمعة.
كما وصل نائب المستشار الألماني ووزير المالية لارس كلينغبيل إلى كييف يوم الاثنين لمناقشة، كيف يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا بأفضل شكل في عملية سلام محتملة.
في حين وأعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوري تخصيص 8.45 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا في 2026.
الضمانات الأمنية والمطالب الأوكرانية
وتسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية قوية لمنع أي عدوان روسي مستقبلي.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تهدف لتأمين مليار دولار شهرياً على الأقل من حلفائها لشراء الأسلحة الأمريكية من خلال برنامج قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية.
وأكد الرئيس الأوكراني أن المفتاح هو بقاء الولايات المتحدة منخرطة في هذه المناقشات، مضيفاً أن النرويج تشارك أيضاً في تدريب القوات الأوكرانية والمساهمة في حماية المجال الجوي الأوكراني
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة، يبدو أن التقدم نحو إنهاء الحرب قد تباطأ بعد لقاء ترامب-بوتين، ولا توجد خطط لاجتماع بين زيلينسكي وبوتين، كما أن أي زخم محتمل من مناقشاتهما في ألاسكا يبدو أنه تلاشى.