أعلنت شركة لوك أويل الروسية رسمياً حالة القوة القاهرة في حقل غرب القرنة-2 العملاق بالعراق، الذي يعتبر أكبر أصولها الخارجية، بعد فرض الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات شاملة على الشركة الأسبوع الماضي.
وأرسلت الشركة في السابع من نوفمبر رسالة رسمية إلى وزارة النفط العراقية تفيد بأن ظروفاً قاهرة تحول دون استمرار عملياتها الطبيعية في الحقل.
وقد ألغت الحكومة العراقية جميع الدفعات النقدية والنفطية إلى لوك أويل بعد فرض العقوبات الغربية. وألغت شركة التسويق الحكومية سومو ثلاث شحنات نفطية من الإنتاج العادل لشركة لوك أويل في الحقل الأسبوع الماضي بسبب العقوبات.
حقل غرب القرنة-2 ينتج نحو 480 ألف برميل يومياً
ويُنتج حقل غرب القرنة-2 حوالي 480 ألف برميل يومياً، ما يمثل 9% من الإنتاج النفطي العراقي الإجمالي و15% من صادرات العراق.
وتمتلك لوك أويل 75% من المشروع، بينما تمتلك شركة نفط الشمال العراقية الحكومية النسبة المتبقية بـ 25%. وأشارت سلطات نفط عراقية إلى أن إعلان لوك أويل حالة القوة القاهرة يندرج ضمن شروط العقد الموقع بينها والحكومة العراقية.
ويسعى هذا الإجراء القانوني لحماية الشركة من عقوبات عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية تجاه وزارة النفط.
لوك أويل حذرت في حالة عدم حل الظروف ستوقف الإنتاج وتنسحب
وحذرت الشركة من أنه في حالة عدم حل الظروف التي أدت إلى حالة القوة القاهرة خلال ستة أشهر، ستوقف الإنتاج وتنسحب من المشروع برمته.
وحسب ما أفاد مسؤول كبير في القطاع النفطي العراقي، قد يترتب على انسحاب الشركة الروسية آثار سلبية كبيرة على الإنتاج النفطي العراقي والإيرادات الحكومية.
العقوبات الغربية ألحقت على لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط روسية
وألحقت العقوبات الغربية على الشركة ، ثاني أكبر شركة نفط روسية، بقطاع الطاقة الروسي ضرراً بالغا خاصة وأن الشركة تعتمد على الأسواق الخارجية.
وأعلنت عدة شركات تكرير هندية نيتها تقليل مشترياتها من النفط الروسي استجابة للعقوبات. وتقترب لوك أويل من البحث عن خيارات بديلة لتفريغ أزماتها، حيث أشير إلى احتمالية بيعها أصولها الأجنبية لشركة جانفور السويسرية.
ويأتي هذا الانسحاب المتوقع من العراق كضربة استراتيجية للمصالح الروسية في منطقة الشرق الأوسط وسط الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.
وتقدر الشركة الروسية قيمة أصولها بالعراق بحوالي ملياري دولار. ويُعتبر حقل غرب القرنة-2 من أهم مصادر الدخل والعملات الأجنبية للعراق، مما يجعل فقدان لوك أويل تطوراً حاسماً في منظومة الطاقة العراقية.




