قاد الفرنسي كيليان مبابي فريق ريال مدريد للفوز بصعوبة على ضيفه أوساسونا 1-0 في المباراة الافتتاحية للدوري الإسباني لموسم 2025-2026، في أول مباراة رسمية للمدرب تشابي ألونسو مع الفريق الملكي، بحسب أسوشيتد برس.
مبابي ينفذ ركلة جزاء تحسم المباراة
أحرز مبابي الهدف الوحيد في المباراة من ركلة جزاء في الدقيقة 51، بعدما تعرض للإسقاط من قبل المدافع خوان كروز داخل منطقة الجزاء.
وضع النجم الفرنسي الكرة في الزاوية اليمنى السفلى للمرمى، بينما انطلق الحارس سيرجيو هيريرا في الاتجاه المعاكس.
جاء هذا الهدف بعد أن أظهر مبابي مهارة فردية رائعة في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء، حيث تخطى مدافعه بحركة ماكرة قبل أن يتعرض للإسقاط.
بداية بطيئة وسيطرة بلا فعالية للريال
هيمن ريال مدريد على المباراة من ناحية الاستحواذ على الكرة بنسبة 78% في الشوط الأول و77.7% إجمالياً، لكنه واجه صعوبات في اختراق الدفاع المتماسك لأوساسونا. لم يحرز الفريق الملكي سوى 0.33 من القيمة المتوقعة للأهداف من 10 تسديدات في الشوط الأول.
كانت أفضل فرص الشوط الأول من نصيب أوريليان تشواميني الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة أجبرت حارس أوساسونا على التدخل. كما سدد مبابي كرة منحنية مرت بجوار القائم في الدقيقة .34
مشاركة لاعبين جدد ونجم صاعد مع النادي الملكي
أشرك ألونسو ثلاثة من صفقات الفريق الجديدة في التشكيل الأساسي: المدافع الأيسر ألفارو كاريراس، والظهير الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد، والمدافع الوسط دين هايسين. حقق ألكسندر-أرنولد أول ظهور له مع ريال مدريد في الليغا بعد انتقاله من ليفربول.
في الدقيقة 68، أدخل ألونسو الموهبة الأرجنتينية الصاعدة فرانكو ماستانتونو البالغ من العمر 18 عاماً، والذي لقي ترحيباً حاراً من جماهير البرنابيو.
حصل اللاعب الشاب على فرصة للتسجيل في الدقيقة 89 لكن تسديدته أنقذها حارس أوساسونا.
غيابات مؤثرة وتحديات تكتيكية أمام النادي الملكي
غاب عن ريال مدريد نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي سيبقى خارج الملاعب حتى أكتوبر بسبب خضوعه لعملية جراحية في الكتف لحل مشكلة متكررة، وقد أثر غياب بيلينغهام بوضوح على الإبداع الهجومي للفريق، خاصة في ربط اللعب وصناعة الفرص.
اعتمد الفريق بشكل رئيسي على محاولات فينيسيوس جونيور ومبابي لإيجاد الثغرات في دفاع أوساسونا، لكن النتاج النهائي كان ناقصاً لفترات طويلة من المباراة.
تصريحات ألونسو وتقييم الأداء
علق المدرب تشابي ألونسو بعد المباراة قائلاً: “كان الأمر مميزاً أن أعود هنا كمدرب، لا يُنسى… آمل أن يكون هذا أول انتصارات كثيرة سنحتفل بها هنا”.
أضاف ألونسو: “هناك إيجابيات كثيرة، بدءاً من النتيجة، لكننا ما زلنا نحتاج لبعض الأمور التي ستمنحنا الاستقرار للاستمرار في التقدم”.
حول أداء مبابي، قال ألونسو: “يمكنك أن ترى أن كيليان يريد أن يفعل أكثر بعد هذا العام الأول الذي أنجز فيه أشياء عظيمة… يمكنك رؤية رغبته كل يوم. اليوم ابتكر تلك اللحظات الحاسمة التي تمكننا من الفوز بالمباريات”.
تحديات الريال وطموحات الموسم الجديد
يسعى ريال مدريد لاستعادة لقب الليغا من برشلونة، الذي بدأ الدفاع عن لقبه بفوز مريح 3-0 على مايوركا، وتأتي هذه المباراة بعد خيبة أمل في نهاية عهد كارلو أنشيلوتي، الذي غادر لتدريب منتخب البرازيل بعد خسارة الألقاب المحلية والأوروبية الموسم الماضي، وقد واجه الفريق تحديات في فترة الإعداد بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية حتى يوليو، مما أدى لرفض طلبهم تأجيل مباراة أوساسونا.
