يحتفل المصريون يوم 19 نوفمبر من كل عام بـعيد الطاقة النووية، الذي يوافق الذكرى السنوية لتوقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لبناء محطة الضبعة النووية، والتي تمثل حجر الزاوية في برنامج مصر للطاقة النووية السلمية.
مراسم الحدث التاريخي
- غدا الأربعاء، يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر فيديو كونفرانس في فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة.
- تدخل الفرق الهندسية المصرية والروسية المرحلة النهائية بتجهيزات دقيقة لتركيب وعاء الضغط، الذي يعد من مكونات المفاعل الحيوية ويحتوي على قلب المفاعل حيث تتم سلسلة التفاعلات الانشطارية.
- تم نقل وعاء الضغط من روسيا إلى ميناء الضبعة في 21 أكتوبر 2025، وسط إجراءات لوجستية معقدة ومعايير سلامة عالمية مشددة لضمان دقة التركيب.
أهمية محطة الضبعة النووية
- تعتبر أكبر محطة نووية في تاريخ مصر، تتكون من أربع وحدات نووية، كل منها بقدرة 1200 ميجاوات، بإجمالي 4800 ميجاوات.
- تستخدم تقنية مفاعلات الماء المضغوط من الجيل الثالث المطور (VVER-1200)، وهي من أكثر المفاعلات أمانًا وكفاءة في العالم.
- المشروع يتم تنفيذه وفق عقد موقّع في ديسمبر 2017، ويشمل بناء المحطة، توريد الوقود النووي، تدريب الكوادر المصرية، وبناء مرافق لتخزين الوقود المستنفد.
- ضمن الرؤية الوطنية 2030، تهدف مصر لتعزيز أمن الطاقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويلها إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
تطلعات المستقبل
- يمثل تركيب وعاء الضغط خطوة ملموسة نحو تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2028.
- يؤكد هذا الإنجاز قدرة مصر على تنفيذ مشاريع تقنية متقدمة بمعايير عالمية، يوما بعد يوم تحقق بلداً أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
- مرحلة جديدة تدخلها مصر على طريق التنمية المستدامة والطاقة النظيفة، مع تنويع مصادرها وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يمثل هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الطاقة النووية في مصر، ويعكس عمق التعاون المصري الروسي، والتزام مصر برؤية مستقبلية متقدمة تستند إلى العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة وأمن الطاقة




