شهدت مدينة جيلونغ الأسترالية توقيع معاهدة جيلونغ النووية بين أستراليا وبريطانيا لتعزيز التعاون العسكري لبناء غواصات نووية.
معاهدة جيلونغ النووية خطوة استراتيجية بين أستراليا وبريطانيا
وقع وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس ونظيره البريطاني جون هيلي المعاهدة في معرض جيلونغ للفنون. وصفها الجانبان بأنها تمثل تحولاً استراتيجياً في العلاقات الدفاعية بين البلدين.
أكد هيلي أن المعاهدة تُعد من أهم الاتفاقيات منذ الاتحاد الأسترالي، مشيراً إلى التزام البلدين باتفاقية “أوكوس” خلال الخمسين عاماً المقبلة.
أهداف معاهدة جيلونغ النووية ضمن إطار اتفاقية “أوكوس”
تندرج المعاهدة ضمن الشراكة الثلاثية التي تضم الولايات المتحدة، وتهدف إلى تصميم وتشغيل غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز SSN-AUKUS. كما تشمل مجالات التطوير التقني وتبادل الخبرات العسكرية.
تغطي المعاهدة أيضاً بناء القدرات البشرية والبنية التحتية المرتبطة بصناعة الغواصات النووية، مما يعزز الاستقلال الدفاعي لأستراليا. كما ستدعم وجوداً عسكرياً بريطانياً دورياً في قاعدة HMAS Stirling.
انعكاسات معاهدة جيلونغ النووية على الاقتصاد والصناعة
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن المعاهدة قد تدر عائدات تصديرية تصل إلى 20 مليار جنيه إسترليني خلال 25 عاماً. كما أشار جون هيلي إلى أنها ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل في البلدين.
مارليس: معاهدة جيلونغ النووية تمهد لأكبر مشروع صناعي في تاريخ أستراليا
وصف ريتشارد مارليس الاتفاقية بأنها تفتح الباب أمام مشروع صناعي ضخم سيخلق أكثر من 20 ألف وظيفة. وأضاف أن المشروع سيكون أكبر من مشروع السد المائي الشهير Snowy Hydro، ويشكل طفرة في قدرات البحرية الأسترالية منذ عام 1913.
ترمز المعاهدة إلى توجه جديد في العلاقات الدفاعية الأسترالية البريطانية، مع التركيز على الابتكار والتكامل التكنولوجي. كما تؤكد قدرة البلدين على مواجهة التحديات الجيوسياسية عبر التعاون الطويل الأمد.
التحالف البحري وأفق القوة النووية الإقليمية
من المتوقع أن تعزز معاهدة جيلونغ النووية حضور أستراليا وبريطانيا في الساحة البحرية الدولية. كما ستساهم في توازن الردع الإقليمي من خلال امتلاك غواصات نووية متقدمة تقنياً.
يشير محللون إلى أن الاتفاقية تضع أسساً متينة لتحالف استراتيجي يستند إلى الثقة والتكامل الدفاعي، ضمن إطار يضمن الأمن المشترك والاستقرار الإقليمي.