أعلنت سلطات المطارات الإسرائيلية يوم الخميس عن إعادة فتح معبر اللنبي، المعروف أيضًا باسم معبر الكرامة، وهو المعبر الوحيد بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، أمام حركة الركاب فقط اعتبارًا من صباح الجمعة. جاء قرار إعادة الفتح جزئيًا بناءً على توجيهات القيادة السياسية، بعد أن تم إغلاقه منذ الأسبوع الماضي إثر حادث إطلاق نار من قبل سائق شاحنة يحمل مساعدات إنسانية أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
تحذيرات فلسطينية من استمرار الإغلاق
حذرت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية من التداعيات السلبية الكبيرة لاستمرار إغلاق معبر الكرامة على الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية للفلسطينيين. المعبر هو نقطة العبور الرئيسية للفلسطينيين للسفر إلى الخارج والمسؤول عن مرور البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
معبر اللبني حيوي لإدخال المساعدات
بينما سُمح بإعادة فتح المعبر لحركة الركاب، ما زالت حركة الشاحنات التي تنقل البضائع والمساعدات إلى غزة مغلقة حتى إشعار آخر، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
تباين المواقف الإسرائيلية والأردنية
أكد الأردن في بيان رسمي أنه بصدد التحقيق في حادث إطلاق النار الذي تسبب في إغلاق المعبر، مع إدانة واضحة للحادث ورفض لهذا الخرق للقانون. من جانبه، قررت إسرائيل إغلاق المعبر لأجل غير مسمى بعد الحادث، مع استمرار التنسيق مع الجانب الأردني بشأن إعادة فتحه.
سياق سياسي وأمني متوتر
يأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية الاعترافات الدولية المتزايدة بفلسطين، ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيعمل على الرد، بما في ذلك احتمالات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
معبر اللنبي أو الكرامة يمثل شريان حياة حيويا للفلسطينيين من الضفة الغربية، وإعادة فتحه، حتى جزئيًا، يخفف من حدة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، لكنه ما يزال يعكس هشاشة الوضع الأمني والسياسي في المنطقة