اعتاد لوكا مودريتش وكيفن دي بروين على مواجهة بعضهما البعض في دوري أبطال أوروبا، لكن يوم الأحد في سان سيرو، سيخوض لاعبا خط الوسط أول لقاء لهما في الدوري الإيطالي منذ انتقالهما الأخير إلى إيطاليا في مواجهة نارية بين إيه سي ميلان ونابولي.
وتنطوي المباراة على أول لقاء في “الكالتشيو” بين صانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش والنجم البلجيكي كيفين دي بروين بعد انتقالهما الصيفي الأخير إلى إيطاليا من ريال مدريد ومانشستر سيتي على التوالي، بحسب أسوشيتد برس.
ميلان سيعتمد على خبرة مودريتش في إدارة المباراة
يبلغ مودريتش 40 عاماً، وخاض مع منتخب كرواتيا ومنصات الأبطال الأوروبية أكثر من 700 مباراة، قبل أن ينضمّ إلى ميلان في صفقة مدتها موسمان.
ويعول مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري على خبرة مودريتش في إدارة إيقاع المباريات وتوجيه زملائه في خط الوسط.
وشارك مودريتش حتى الآن في أربع جولات بالدوري، وسجل هدفاً وصنع تمريرتين حاسمتين، فضلاً عن قيادته للفوز على بولونيا بهدف دون رد.
دي بروين ساهم في سلسلة الانتصارات لنابولي

أما دي بروين، فانتقل إلى نابولي على سبيل الإعارة لموسم مع خيار الشراء بعد عشر سنوات قضاها في مانشستر سيتي، حيث نال لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين.
وسجل في الدوري الإيطالي حتى الآن هدفين وقدم ثلاث تمريرات حاسمة خلال أربع مباريات، مساهماً بصورة واضحة في الحفاظ على سلسلة الانتصارات المتتالية لفريق الجنوب.
مباراة أخرى بين أليغري وكونتي في توظيف اللاعبين
وتشهد المنافسة خلافاً فنياً بين أساليب اللعب، إذ يعتمد أليغري على مودريتش كلاعب “ريجيستا” يستلم الكرة من الدفاع ويطلق هجمات عكسية.
بينما سيستخدم أنتونيو كونتي دي بروين في خطة 4-2-3-1 كجناح مهاجم يقتحم المساحات خلف دفاع ميلان.
ويُتوقع أن يتيح ذلك صراعاً تكتيكياً في وسط الملعب يحدد مدى سيطرة كل فريق على مجريات اللعب.
مودريتش ودي بروين التقيا 13 مرة في دوري الأبطال والمباريات الدولية
ولم يسبق للمودريتش ودي بروين أن تقابلا في الدوري الإيطالي، رغم مواجهتهما 13 مرة في دوري الأبطال والمباريات الدولية.
وتُظهر الإحصاءات تفوق دي بروين بهدف واحد في تلك اللقاءات (5-4)، بينما انتهت 4 مباريات بالتعادل.
المباراة تمثل سباقاً بين ميلان ونابولي
ويسعى ميلان لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعثره الأخير، والعمل على التحرّك نحو قمة الترتيب.
وفي المقابل، يطمح نابولي لتعزيز صدارته والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم.
وتمثل المباراة اختباراً مبكراً لقوة الوسط في الدوري، إذ تتقاطع مسارات أفضل لاعبي خط الوسط في العالم على أرض الكالتشيو لأول مرة.
وتأتي المواجهة قبل أسبوع مزدحم لمدربي الفريقين، حيث يحلّ ميلان ضيفاً على يوفنتوس الأسبوع المقبل، بينما يواجه نابولي اختباراً صعباً خارج قواعده أمام أتالانتا.
ويأمل كلا المدربَين في تحقيق نتيجة إيجابية تعزز الثقة قبل انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا.