احتفل النجم الكندي من أصول مصرية مينا مسعود، بطل فيلم “علاء الدين”، بزفافه على الممثلة والمنتجة الأمريكية الهندية إميلي شاه، في حفل مميز امتد لثلاثة أيام في قلب توسكانا الإيطالية. أقيم الحفل في قصر Tenuta di Sticciano في مدينة تشيرتالدو، بحضور الأهل وعدد محدود من الأصدقاء المقربين، في أجواء جمعت بين الطابعين المصري والهندي.
شارك مسعود جمهوره أجمل لقطات الحفل عبر منصة إنستغرام، حيث ظهر الثنائي في أكثر من مظهر احتفالي. في الحفل الأول على الطريقة الهندية، ارتدت العروس إميلي شاه ساري هندي أنيق باللون الأحمر، فيما ظهر مينا ببدلة مطرزة باللون الأبيض، في أجواء مليئة بالورود واللمسات المستوحاة من الثقافة الهندية.
أما الحفل الثاني فجاء بالطابع الغربي العصري، حيث ارتدى مينا بدلة كلاسيكية سوداء أنيقة، واختارت العروس فستاناً أبيض من الساتان بدون أكمام مع طرحة زفاف طويلة من التول. وعلق مينا على الفيديو قائلاً: “حفل زفاف أحلامنا”.
قصة حب بدأت في لوس أنجلوس عام 2018
كشف مينا مسعود في لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” على قناة ON المصرية عن تفاصيل بداية قصة حبه مع إميلي شاه. قال: “تقابلنا لما كنت عايش في لوس أنجلوس، وتعرفنا إلى بعض لفترة قبل ما ندخل في علاقة رسمية، قعدنا سنة كاملة نتعرف إلى بعض”.
أوضح مينا أن إميلي ممثلة ومنتجة، ووالدها من كبار المنتجين في بوليوود، وهي نصف هندية ونصف أمريكية. وأضاف: “كنت أسافر لشغلي وهي كمان تسافر كتير، لأنها ممثلة وتشتغل في الإنتاج، ووالدها منتج كبير في الهند”.
انقطعت علاقتهما لفترة بسبب السفر وضغط جداول العمل، لكنهما اجتمعا من جديد بعد عام وبدآ رحلة حب دامت أربع سنوات، اختتمت بخطبة رومانسية في اليابان في ديسمبر 2023 خلال رحلة تزامنت مع عيد ميلاد إميلي.
التقارب الثقافي بين الهند ومصر
عبر مينا مسعود عن إعجابه الشديد بالتقارب بين الثقافتين المصرية والهندية، قائلاً: “الثقافة الهندية قريبة جدًا من المصرية.. يشبهوننا في فكرة العيلة والأكل والتفاصيل اليومية”. وأضاف: “شعرت من البداية بقربها مني، لأن الثقافة الهندية قريبة جدًا من المصرية، وده اللي شدني ليها”.
أشار إلى أوجه التشابه بين الشعبين قائلاً: “حب العيلة، والارتباط بالطعام، وطريقة العيش.. كلها أشياء شبيهة جدًا بطريقتنا كمصريين”. وأوضح أن ما جذب انتباهه لإميلي هو شخصيتها الدافئة وبعض الطباع التي جعلته يشعر بأنها قريبة من المصريين.
إعجاب متبادل بالمطبخين المصري والهندي
كشف مينا أن زوجته بارعة في الطهي وأنه يعشق الأطباق الهندية التي تعدها. قال: “هي بتعرف تطبخ كويس وبتعمل حاجات كتير بحبها، وفي أكلة هندية بحبها اسمها بالمصري بامية، بس بيعملوها بطريقتهم”.
أضاف في حديثه: “بحب طبعًا الأوكر، البندي اللي هي البامية، بس هم بيعملوها بطريقة تانية طبعًا، وبحب أوي اللانتل دال. أكلات كتير في الهند بحبها”. وتابع: “بنحب أوي أكل بعض، يعني أنا بحب أوي الأكل الهندي، وهي بتحب أوي الأكل المصري”.
من ناحية أخرى، أشار إلى حب إميلي للمطبخ المصري قائلاً: “كل ما تروح عند ماما تقول لها: أنا عايز طعمية… فبتاكل طعمية وفول، وبتحب المحشي أوي بتاع ماما برضه”.
شراكة في الحياة والعمل
أوضح مينا أن علاقته بإميلي تتجاوز الحب الشخصي لتشمل الشراكة المهنية أيضاً، قائلاً: “صدقيني، إحنا حاليًا بننتج مع بعض. أنا عندي شركة إنتاج، وهي بتنتج معايا، فبنعمل حاجات كتير من ناحية الإنتاج مع بعض”.
وأشار إلى التكامل بينهما رغم اختلاف الشخصيات، قائلاً: “أنا انتروفرت عمومًا، يعني بحب أقعد في البيت وأبقى لوحدي، وهي بتحب تخرج وفيري سوشيال… حسّنت ده فيا، عشان طبعًا كممثل برضه، لازم إنك تكون سوشيال وتخرج وتتعرّف على الناس”.
احترام متبادل بين الأسرتين
أكد مينا أن العلاقة بين الأسرتين تسودها أجواء من المحبة والاحترام المتبادل، قائلاً: “من ناحيتنا وناحية أسرتها، في احترام ومحبة متبادلة، وده ساعد العلاقة تبقى أقوى”. وأشار إلى أن هذا التفاهم الأسري ساعد في توطيد العلاقة وإنجاح الزواج.
مشاريع مستقبلية مشتركة
كشف مينا عن تفكيرهما في القيام بمشاريع فنية مشتركة، قائلاً: “هنشوف لو قدرنا نعمل حاجة مع بعض… كنا بنفكر نعمل حاجة زي مستر أند مس سميث كده، أكشن برضه موفي”. وأضاف أنهما يعملان حالياً كشريكين في الإنتاج من خلال شركته الإنتاجية.
عودة مينا مسعود للسينما المصرية
يأتي زفاف مينا مسعود بالتزامن مع عودته للسينما المصرية من خلال فيلم “في عز الضهر”، أول عمل سينمائي مصري من بطولته، والذي شاركه فيه النجوم شيرين رضا، إيمان العاصي، بيومي فؤاد، ومحمد علي رزق. يُعتبر هذا الفيلم خطوة مهمة في مسيرة النجم العالمي نحو الجمع بين خبراته الهوليوودية وجذوره المصرية.
تمثل قصة زواج مينا مسعود وإميلي شاه نموذجاً جميلاً للتلاقي الثقافي والحضاري، حيث جمع الحفل بين تقاليد وطقوس مختلفة في إطار من الاحترام المتبادل والحب الصادق، مؤكداً على أن الحب يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ليصنع قصصاً إنسانية خالدة.
